اتهمت دولة جنوب السودان قائد المعارضة الجنوبية د. رياك مشار بمحاولة الوصول للسلطة بالقوة وتشكيل جيشين بالبلاد بغية الانفصال، في موازاة تصعيد جديد للأزمة الجنوبية وخطوة مفاجئة بإعلان قائد معارض بأعالي النيل عن تشكيل محاكمة عسكرية غيابية لمحاكمة قادة الدولة، وقضت المحكمة بالحكم غيابياً بالسجن مدى الحياة على عشرة قادة بدولة جنوب السودان، في وقت شكلت فيه قمة «إيقاد» لجنة للاجتماع مع طرفي النزاع في دولة الجنوب لحسم القضايا الخلافية، بينما كللت جهود جبارة للرئيس البشير بإقناع قادة «إيقاد» باستمرار وسطاء «إيقاد» في العمل لإنهاء الأزمة الجنوبية. وأوضحت مصادر متابعة لملف المفاوضات بين الجنوبيين بأديس أبابا أن سلفا كير ومشار اجتمعا أمس الأول قبل اجتماع رؤساء «إيقاد» لساعات بغية الاتفاق على صلاحيات لمنصب رئيس الوزراء، وأفصحت عن تعقيدات رسمت ملامح القمة عقب تمسك كل طرف بموقفه، وكشفت عن خلافات كبيرة بين أطراف النزاع ووسطاء «إيقاد». وأكّدت أن الرئيس البشير قاد اتصالات مع قادة «إيقاد» باستمرار عملية الوساطة عقب اتجاه بعض القادة لنقل الملف لمجلس الأمن الدولي، وأكّدت المصادر أن تأخير موعد القمة كان بسبب الخلافات الكبيرة بين الأطراف الثلاثة، وأبانت أن صلاحيات رئيس الوزراء المقترح في التشكيل الحكومي الانتقالي بجانب استيعاب قوات التمرد وصلاحيات الرئيس لم تراوح مكانها.