اتهم الحزب الشيوعي، المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي بالعمل على حماية النظام الحاكم، في اعقاب اختياره الدخول في الحوار الوطني، وتبني رؤى الحكومة الناقدة لقوى المُعارضة، وقال إن مواقف "الشعبي" الأخيرة لم تكن مفاجئة بحسبانه كان جزءاً من دائرة الحكم، وقطع الشيوعي بأن المخرج الوحيد للسودان من أزمته الراهنة لن يكون إلا بإزالة النظام وتفكيكه. وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، الأحد، إن حزب الترابي كان جزءاً من النظام الحاكم حتى العام 1999، وإختلفا لاحقاً بسبب الصراع على السلطة والتباين حول رؤى وصفها الخطيب بالثانوية. وأضاف "بالتالي عندما حانت الفرصة اتجه الى حماية النظام وسياساته، وهذا يتعارض مع مصلحة السودان". وقال إن تحالف المُعارضة استوعب الشعبي بين فصائله برغم التوقعات الراجحة بأن يذهب يوماً ما في اتجاه النظام واسترسل "استوعبناه لأن من أراد أن يركب معك القطار في مرحلة من المراحل لا تمنعه". وأشار الخطيب إلى أن المؤتمر الشعبي اختار أن يذهب بعيداً عن التحالف، وشدّد على أنه لن يعود إليه مُجدّداً برغم حديثه عن تجميد مؤقت لنشاطه وقال إن حزب الترابي يعمل مع آخرين في الساحة وفي المنطقة المحيطة علي توحيد قوى الاسلام السياسي. وأضاف "هم متحالفون مع جهات واسعة تعمل ليكون السودان مرتكزا للحركة الاسلامية ويتجهون لتمديد وجودهم في المنطقة بشكل عام".