رهن زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار في مؤتمر الحركة بمنطقة (فقاك) أمس عودة السلام للجنوب إلى إدارة البلاد وفقاً للحكم الفدرالي، وقال إن اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب كان مجرد قسمة بين الحركة الشعبية ورئيسها سلفاكير والمؤتمر الوطني بقيادة الرئيس البشير، في عملية تجاهلت حقوق القوى السياسية الجنوبية الأخرى وطالب بمراجعتها بنداً بنداً. وقال مشار أثناء مخاطبته مؤتمر الحركة أمس إن الجنوب يجب أن يدار برئيس ورئيس للوزراء على أن تقتصر سلطة الرئيس على الجوانب البروتكولية والسيادية بينما تقع إدارة الدولة على كاهل رئيس الوزراء. وطالب في خطابه إلى تقسيم البلاد إلى (12) ولاية وتغيير اسم جنوب السودان إلى جمهورية جنوب السودان الفدرالية. وفي السياق تعهد مشار بمقاومة كل من يحاول أن يحرم الجنوبيين من كرامتهم وسيادتهم واستقلالهم وأشار إلى العمل سويًا من أجل إنقاذ الشعب الجنوبي، وشدد على أن السلام لن يتحقق إذا لم يتسامح الناس، ويتساموا فوق الجرائم التي ارتكبت ضد إنسان الجنوب. وقال مشار إن المؤتمر يتزامن مع الذكرى الأولى لجرائم الإبادة الجماعية التي قتلت (20) ألف من أبناء النوير في أقل من أسبوع، وأشار إلي انها السبب المباشرة في حرب الجنوب