قال قادة في البحرية الأمريكية إن السفن الحربية "تعرضت للمضايقات" من قبل القوات الإيرانية في مضيق هرمز، مؤكدين أن الأسلحة الإيرانية كانت مكشوفة وجاهزة. وتأتي هذه التصريحات وسط علاقات متوترة بين طهران وواشنطن. ووقع الحادث، الثلاثاء، عند مرور أسطول من خمس سفن يضم حاملة الطائرات "يو أس أس جورج دابليو بوش" تابع للولايات المتحدة، كان في طريقه إلى الخليج العربي. وذكر القادة أن مجموعتين من قوارب الهجوم السريع التابعة للبحرية الإيرانية اقتربتا من الأسطول الأمريكي، مشيرين إلى أن بعضها لم تفصله سوى مسافة 870 مترا من حاملة الطائرات. وقال الأميرال كينيث ويتيسيل قائد مجموعة "سترايك غروب 2"، للصحفيين على متن حاملة الطائرات: "ما لا أحبه في ذلك هو أنها (القوارب الإيرانية) كانت في وسط مياه العبور الدولية حيث لنا الحق في أن نكون هناك ونمارس حرية الملاحة في طريقنا إلى الخليج العربي". وأضاف ويتيسيل "كانوا يحملون أسلحة كما كشفت بعض الكاميرات، وكان لديهم بعض الأسلحة المهيأة، ولدينا أيضا بيانات جوية تفيد بأن الأسلحة كانت جاهزة للاستعمال". وبحسب القادة الأمريكيين فقد ادعت طهران أن الأسطول الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يضم فرقاطة دنماركية ومدمرة فرنسية، قد انتهك مياهها الإقليمية الدولية، وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون. وردا على البحرية الإيرانية، نشرت القوات الأمريكية طائرات هليكوبتر حربية من "يو إس إس جورج دابليو بوش" لتحوم فوق زوارق التدخل السريع الإيرانية، ووفقا للقائد ويل بينينغتون، فقد هددت القوات البحرية الإيرانية إحدى الطائرات العمودية. وبحسب بينينغتون، فأن سلوك البحرية الإيرانية أصبح "أكثر عدوانية". هذا وانتهت الحادثة دون إطلاق النار، واستمرت السفن في طريقها إلى الجزء الشمالي من الخليج للمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من ثلاثة أسابيع من قيام الحرس الثوري الإيراني بتغيير مسار السفن الأمريكية في مضيق هرمز، وأفاد أحد المسؤولين بأن السفن الهجومية الإيرانية اقتربت على بعد 550 مترا من سفينة التتبع "يو إس إن انفينسيبل"، مما اضطرها إلى تغيير مسارها.
