جزائر مونديال 1982،جزائر رابح مادجر ،جزائر رياض محرز في بحث دائم عن مدرب من طراز رفيع يعيد للثعالب هيبتهم، خاصة وأن ضبابا كثيفا يعيق الوصول لمونديال روسيا. فهل سيتمكن ريمي غارد من رسم خريطة جديدة لأصدقاء محرز وإعادتهم للسكة الصحيحة في الطريق نحو مونديال روسيا. والحقيقة أن الكرة الجزائرية رائدة على الصعيد الإفريقي والعربي ، فقد تمكن الخضر من البصم على مونديال أكثر من رائع في إسبانيا نسخة 1982، ولاشك أن فوزهم على منتخب المانشافت لا زال عالقا بالأدهان حيث تألق رابح مادجر والأخضر بلومي. تواجدت الجزائر بمونديال المكسيك 1986 وفي مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ، دليل على قوة الكرة الجزائرية وحضورها في أرقى المسابقات العالمية للساحرة المستديرة. مؤخرا قطعت الكرة الجزائرية صحراء قاحلة فخاصمتها النتائج فلم تقدم ما كان منتظرا منها في كان الغاون حيث غادر الخضر المنافسة القارية من الدور الأول، أمر أزعج الشارع الرياضي الجزائري العاشق للساحرة المستديرة حتى النخاع. في الطريق نحو صقيع روسيا 2018 الأمور ليست بخير ،تعادل أمام أسود الكامرون بعقر الديار وهزيمة خارخ القواعد أمام نيجيريا ،نتيجتان قد تبعدان الأخضر الجزائري عن بطاقة العبور لنهائيات روسيا 2018. هو إذن ورش كبير ينتظر السيد خير الدين زطشي الرئيس الجديد للإتحاد الجزائري لكرة القدم ،ورش أعطيت أنطلاقته بالبحث عن مدرب للمنتخب حيث يبدو أن ريمي غارد مدرب أستون فيلا السابق يملك حظوظا وافرة للإشراف على منتخب ثعالب الصحراء كما توقعت فانس فوتبول الفرنسية. هناك مرشح 0خر على طاولة السيد زطشي وهو رولان كوربيس خبير كرة القدم الفرنسية ومدرب مونبوليي سابقا ، كوربيس الذي ترك أيضا بصمات ناجحة رفقة إتحاد العاصمة أحد قوى أندية الجزائر. إذن كرة القدم الجزائرية في مرحلة مفصلية ، لحظة تغيير وإعادة البناء ،تغيير يقوده خير الدين زطشي بطموحات كبيرة ورغبة في إعادة التوهج للمنتخب الجزائري صاحب الألقاب والأمجاد عربيا وإفريقيا. قديما قالت العرب حكمتها: ما فات شئ ، وبدورنا نقول للأخضر الجزائري ،إنكم قادرون على العودة من بعيد حتى في الطريق نحو روسيا. أليس كذلك يا خير الدين زطشي؟ أليس كذلك يا ريمي غارد؟