يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي، في الاستفادة من "مسرح الأحلام" ملعبه "أولد ترافورد"، عندما يستقبل أندرلخت البلجيكي غداً الخميس في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". وفي ظل المنافسة الشديدة على المراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، واحتلال يونايتد المركز الخامس بفارق أربع نقاط عن غريمه مانشستر سيتي، وضع المدرب البرتغالي ل "الشياطين الحمر" جوزيه مورينيو نصب عينيه إحراز لقب المسابقة الأوروبية، ما يضمن له المشاركة في المسابقة الأم الموسم المقبل. وكان يونايتد في طريقه لحسم مباراة الذهاب الخميس الماضي عندما تقدم في الشوط الأول بهدف الأرميني هنريك مخيتريان، بيد أن أندرلخت بطل المسابقة بنظامها القديم في 1983 ووصيفها في 1984، عادل في الدقائق الأخيرة عبر الشاب لياندر ديندونكر. لكن زملاء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش تفرغوا الأحد لإلحاق هزيمة مرة بتشيلسي 2-صفر، والثأر لخسارتهم أمامه صفر-4 في الدوري في تشرين الأول/أكتوبر، وصفر-1 في الكأس في آذار/مارس. وشرح أشلي يونغ الذي حمل شارة القائد ضد تشيلسي "نثق بأنفسنا. أثق بكل اللاعبين ضمن المجموعة". وتابع: "مع قليل من الحظ، سيكون نصف النهائي بانتظارنا. إذا لعبنا مثل مباراة تشيلسي، أنا متأكد من تخطي أندرلخت وبلوغ نصف النهائي". وفي ظل إراحة مورينيو إبراهيموفيتش أمام تشيلسي مفضلاً سرعة ماركوس راشفورد وجيسي لينغارد، سيكون الهداف العملاق جاهزاً لمواجهة أندرلخت بعد خوضه الدقائق العشر الأخيرة في الدوري. ورأى مورينيو الذي قاد فريقه إلى لقب كأس الرابطة في شباط/فبراير، أن يوروبا ليغ أصبحت أولوية له: "الدوري الأوروبي بات أساسياً لنا. هذه المسابقة التي لا يزال بمقدرونا التتويج بها". واعتاد يونايتد المشاركة في مسابقة النخبة منذ مطلع الألفية الثالثة، إلا أن حلوله خامساً الموسم الماضي تساوياً مع جاره اللدود سيتي، نقله إلى المسابقة الرديفة. وفي حال تتويجه، سينضم مانشستر يونايتد إلى مجموعة من الأندية التي أحرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الأبطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الانجاز تشيلسي، يوفنتوس الإيطالي، أياكس أمستردام وبايرن ميونيخ الألماني. وتوج يونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، إلا أنه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي. وتحمل مواجهة ربع النهائي ذكرى مؤلمة لأندرلخت الذي تلقى أقسى خسارة أوروبية في تاريخه أمام مانشستر بعشرة أهداف نظيفة في الدور التمهيدي لكأس الكؤوس في أيلول/سبتمبر 1956. وهي في المقابل أكبر نتيجة للفريق الإنكليزي على الصعيد الأوروبي. ولم يخسر يونايتد في 16 مباراة أوروبية على أرضه، وفاز في آخر 3 مواجهات على أندرلخت، من بينها خسارة 1956 الساحقة. وأشار السويسري رينيه فايلر مدرب أندرلخت إلى أن هدف ديندونكر سيمنحهم الأمل في رحلة "أولد ترافورد": "وجدنا صعوبة في الشوط الأول. كان مانشستر يونايتد قوياً ومؤثراً جداً. مارسنا ضغطاً عالياً في الشوط الثاني، تابعنا الضغط لأننا أدركنا أنه بمدقورنا تسجيل هدف التعادل. هذا الهدف منحنا حافزاً إضافياً". إسطنبول تنتظر ليون ويستقبل بشيكتاش التركي ليون الفرنسي بعد خسارته أمامه ذهاباً 1-2، في مباراة شهدت أحداث شغب. ودخل العشرات من مشجعي ليون أرض الملعب قبيل انطلاق المباراة، في ما قال النادي الفرنسي إنها كانت محاولة للاحتماء من إلقاء المشجعين الأتراك مقذوفات عليهم. وأرجئ انطلاق المباراة 45 دقيقة مع محاولة المسؤولين إخلاء أرض الملعب، بعدما شهدت المنطقة المحيطة بالملعب مناوشات بين المشجعين اضطرت الشرطة خلالها لاستخدام الغاز المسيل للدموع. وكانت المباراة تحت مجهر قوات حفظ الأمن لتصنيفها في أعلى مستوى المخاطر (4 من أصل 4). وقال مدافع ليون الدولي كريستوف جاليه إنه ليس خائفاً من اللعب في إسطنبول، معتبراً أن المباراة "ستكون سهرة معقدة. هناك سياق معين بسبب الانتخابات (الاستفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أجري الأحد) في تركيا. نعرف أن الأجواء ستكون كبيرة والحماسة الشعبية هامة... نأمل في ألا تحصل تجاوزات مثل الأيام الأخيرة.. لا أعتقد أن الأمر سيتكرر بهذه الطريقة". أضاف "لست خائفاً على سلامتي"، قائلاً عن الخصم التركي ""في الذهاب واجهنا فريقاً لم نكن نعرفه كثيراً، لكننا درسناه في الأسابيع التي سبقت المباراة. هذا فريق تقني جداً يملك كتلة متماسكة. لديهم مواهب فردية قوية جداً خصوصاً في المقدمة". وعن أهمية المواجهة تابع: "في هدف إحراز لقب هذا الموسم، يبقى لنا الدوري الأوروبي وبالتالي هذه المباراة الأهم (هذا الموسم) على أمل الفوز في مباراتين أو ثلاث". وكان ليون أزاح روما الإيطالي من ثمن النهائي (فاز عليه 4-2 في ليون وخسر أمامه 1-2 في إيطاليا)، فيما حجز بشكيتاش بطاقته بفوز كبير على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 4-1 (5-2 بمجموع المباراتين). ويبحث شالكه الالماني عن تعويض خسارته بثنائية على أرض أياكس أمستردام الهولندي. وتأهل أياكس على حساب كوبنهاغن الدنماركي بالفوز عليه 2-صفر إياباً بعدما كان خسر أمامه 1-2 ذهاباً في العاصمة الدنماركية، في حين تخطى شالكه مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ بالتعادل معه 2-2 على أرض الأخير بعدما كان تعادل معه 1-1 في غيلسنكيرشن ذهاباً. ويكفي غنك البلجيكي التفوق بهدف وحيد على سلتا فيغو الإسباني بعد خسارته 2-3 ذهاباً. وتأهل غنك على حساب مواطنه غنت (لاغانتواز) بالفوز عليه 5-2 ذهاباً وتعادله معه 1-1 إياباً، وسلتا فيغو الممثل الوحيد لكرة القدم الإسبانية في ربع النهائي بفوزه على كراسنودور الروسي 2-1 ذهابا و2-صفر إياباً.