اتهم موظفون سودانيون في بعثة الأممالمتحدة بالخرطوم، بعض كبار مسؤولي البعثة، بالتآمر عليهم عبر ايقاف دفع نصف رواتبهم الشهرية بالعملة الأجنبية منذ أكتوبر الماضي، متحججين بالعقوبات الأميركية. وقال موظفون بالبعثة - طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - إن البعثة الأممية درجت على دفع نصف رواتب الموظفين السودانيين بالدولار عبر صندوق ائتمان الأممالمتحدة (UNFCU) وهو بنك خاص بالمنظمة الدولية. ونظم السودانيون العاملون في بعثة الأممالمتحدة عدة وقفات احتجاجية في مقار المنظمة الدولية في البلاد للمُطالبة بتصحيح الأوضاع. وأضافوا أن "البنك أوقف صرف الرواتب في شهر أكتوبر الماضي بالعملة الأجنبية ونقل للعاملين أن الخطوة تأتي على خلفية العقوبات الأميركية على السودان. وقال العاملون إن ضغوطات مارسوها على البنك كشفت لهم "حقيقة التآمر بأن العملية لا علاقة لها بالعقوبات الأميركية، وأن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي - الجهة المسؤولة عن دفع رواتب عدد من الوكالات الأممية في السودان أوقف الخدمة بالتعاون مع بعض كبار الموظفين الأمميين. وأفاد الموظفون أن نصف الراتب، الذي يدفع بالعملة الحرة يساعد في دعم الإقتصاد الوطني باستقرار سعر الصرف العملة الوطنية وذلك بضخ المزيد من العملات الحرة في السوق. وتبلغ المبالغ المحولة بالدولار نحو نصف مليون دولار شهريا، تضخ للسودان، الذي يعاني شحا في العملات الصعبة. وأشار الموظفون الى أن الأممالمتحدة تدفع رواتب العاملين بدولتي جنوب السودان وكينيا بالعملة الأجنبية، ما ينعش اقتصاد البلدين، "لكنها حرمت السودان من هذا الحق الأصيل لأسباب مجهولة".