قالت مصادر دبلوماسية مطلعة أن جلسة مجلس الأمن التي خصصت للسودان الثلاثاء إنفضت دون إتخاذ أي قرار بشأن طرد الخرطوم موظفين كبار بالأممالمتحدة، بعد تباين المواقف بين الدول التي إنقسمت حيال القرار، فيما أكّدت تقارير صحفية إعفاء السودان مندوبه في الأممالمتحدة. وأكّد وزير الخارجية علي كرتي للصحفيين في الخرطوم ليل الثلاثاء، أن محاولات بعض الدول لإدانة السودان في مجلس الأمن بسبب طرده موظفي الأممالمتحدة قوبلت برفض كبير من أصدقاء السودان على رأسهم روسيا والصين، وأوضح أن المجلس "لم يخرج بشيء" وبحسب المصادر فإن الجلسة التي رأستها تشاد، استمعت إلى تقرير قدّمه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، وبعد التداول انقسم المجلس إلى فريقين حيث طالبت بعض الدول بإصدار بيان يدين طرد السودان للموظفين وتزعمت ذلك التيار كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا واستراليا وليتوانيا مشيرين إلى أن قرار الطرد يمثل استهدافاً للأمم المتحدة ومنسوبيها ويأتي على خلفية ما حدث في منطقة "تابت" ومطالبة الأمين العام و بعض أعضاء المجلس بإعادة التحقيق في أنباء حول إغتصاب جماعي شهدته القرية. وطبقاً للمصادر فإن الجلسة انفضت دون قرار بعد أن عارضت كل من روسيا، والصين ،ونيجيريا، ورواندا، والأرجنتين، بقوة إصدار أي إدانة، باعتبار أن ما أقدم عليه السودان يندرج في إطار حقها السيادي وما يكفله لها القانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية.