أعلنت مجموعة "سائحون"، الأحد، عن ترحيب حزب المؤتمر الوطني بمبادرتها الرامية لإطلاق عشرين أسير حرب من الجيش لدى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. وأوضح المتحدث باسم "سائحون"، علي عثمان، في بيان له بعد اجتماع الأحد مع مسؤول الأمانة السياسية بالحزب الحاكم مصطفي عثمان اسماعيل أن "ترحيب الوطني بمبادرة إطلاق سراح الأسرى جاء كمبدأ إنساني وأخلاقي بعيداً عن أي مزايدات سياسية وفقاً للتجارب والأعراف المعمول بها في تبادل الأسرى". وأشار المتحدث إلى أن "الحوار هو الطريق الأمثل لإيجاد الحلول الناجعة لأزمات البلاد ووقف الحرب والنزاعات بين أبناء الوطن". وكانت الحركة الشعبية أعلنت عن عزمها الإفراج عن 20 من أسرى الجيش استجابة لمبادرة "سائحون" وأن الصليب الاحمر قد وافق على نقلهم للعاصمة الأثيوبية إلا أنها تخوّفت من عدم موافقة الحكومة على نزول طائرة المنظمة الإنسانية الدولية فى يابوس في النيل الأزرق وكاودا في جنوب كردفان لنقل أسرى الحرب. و"سائحون" هي مجموعة تضم المئات من شباب "الحركة الإسلامية" الذين شاركوا في قتال التمرد في الماضي يرفعون شعارات "إصلاحية" والتقى وفد من "سائحون" بقيادة الحركة في أديس أبابا خلال ديسمبر وطرحوا مبادرة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحركة ضمن خطة حوار تعتزم الدخول فيها مع الأخيرة حول السلام والتحول الديمقراطي في السوداني