حقق تشيلسي المتصدر المطلوب منه واستعاد توازنه بفوزه على ضيفه ساوثهامبتون 4-2 امس الثلاثاء على "ستامفورد بريدج" في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي. واستعاد فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي فارق النقاط السبع الذي كان يفصله عن ملاحقه جاره اللدود توتنهام بعدما أصبح أربع في المرحلة السابقة إثر خسارته أمام مانشستر يونايتد صفر-2. ويأمل تشيلسي الذي يدين بفوزه إلى ثنائية للإسباني دييغو كوستا، أن يواصل جاره الآخر كريستال بالاس إنجازاته أمام الكبار عندما يستضيف توتنهام اليوم الأربعاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، وذلك من أجل البقاء متقدماً على فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو بفارق 7 نقاط. ورغم احتلاله المركز الثاني عشر في الترتيب، تميز كريستال بالاس هذا الموسم بتألقه أمام الفرق الكبيرة إذ أضاف الأحد ليفربول (2-1 خارج ملعبه) إلى ضحيتيه الكبيرتين الآخريين أرسنال (3-صفر) وتشيلسي (2-1)، محققاً فوزه الثالث توالياً في معقل "الحمر" وهو أمر لم يحققه سابقاً سوى ليستر سيتي (1997-2000) وتشيلسي بالذات (2003-2005) ومانشستر يونايتد (2002-2005). ودخل تشيلسي إلى مباراته مع ساوثمبتون، الذي خرج فائزاً من زيارته الأخيرة إلى "ستامفورد بريدج" 3-1 في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2015، بمعنويات مرتفعة بعدما وضع خلفه خسارة المرحلة السابقة أمام غريمه يونايتد وبلغ نهائي مسابقة الكأس بفوزه السبت على توتنهام بالذات 4-2. وسيكون الاختبار المقبل الأصعب لتشيلسي في المباريات الخمس المتبقية له (إحداها مؤجلة من المرحلة 28 ضد واتفورد في 15 أيار/مايو)، إذ يحل ضيفاً على إيفرتون في "غوديسون بارك" حيث سقط في زيارتيه الأخيرتين إلى هذا الملعب، قبل أن يلتقي ميدلزبره ثم وست بروميتش ألبيون وواتفورد، على أن يختتم الموسم على أرضه ضد سندرلاند متذيل الترتيب. في المقابل، سيكون طريق توتنهام شاقاً لأنه مدعو لمواجهة جاريه أرسنال ووست هام، ثم يستضيف مانشستر يونايتد في المرحلة 37 ويحل ضيفاً على ليستر سيتي حامل اللقب في مباراة مؤجلة من المرحلة 34 قبل أن يختتم الموسم بضيافة هال سيتي، وذلك إلى جانب مواجهة جاره الآخر وست هام في الخامس من الشهر المقبل. كوستا يتجاوز ال50 هدفاً وفابريغاس يتفوق على لامبارد واستهل تشيلسي اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى الإسباني دييغو كوستا الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يعكسها إلى البلجيكي إدين هازارد الذي سددها في الزاوية اليمنى الأرضية، مسجلاً هدفه الخامس عشر في الدوري الممتاز هذا الموسم وذلك للمرة الأولى منذ وصوله عام 2012 من ليل الفرنسي. لكن فرحة تشيلسي لم تدم طويلاً لأن ساوثهامبتون أدرك التعادل في الدقيقة 24 عبر اللاعب السابق للنادي اللندني الإسباني أوريول روميو الذي وصلته الكرة بتمريرة من الإيطالي مانولو غابياديني إثر ركلة ركنية، فحولها في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وسجل هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ 507 أيام وتحديداً منذ الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2015 (1-1 ضد أستون فيلا). وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، خطف تشيلسي هدف التقدم مجدداً وهذه المرة عبر غاري كايهل الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من الإسباني ماركوس ألونسو إثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع وأعادها الفرنسي نغولو كانتي إلى المنطقة، فانقض عليها القائد برأسه أمام زميله دييغو كوستا الذي كان يحاول تسديدها مقصية خلفية، وأودعها الشباك (1+45). واستهل تشيلسي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول ووجه الضربة القاضية لساوثهامبتون بهدف ثالث سجله دييغو كوستا في الدقيقة 53 بكرة رأسية إثر لعبة جماعية مميزة بين هازارد والإسباني الآخر سيسك فابريغاس الذي لعب الكرة إلى مواطنه، فسجل الأخير هدفه الخمسين في 85 مباراة خاضها في الدوري الممتاز. أما فابريغاس، فحقق تمريرته الحاسمة ال103 في الدوري الممتاز، وأصبح صاحب المركز الثاني في تاريخ "بريميير ليغ" أمام لاعب تشيلسي السابق فرانك لامبارد (102) وخلف نجم مانشستر يونايتد السابق الويلزي راين غيغز (162). وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 89 عندما أضاف كوستا هدفه الثاني في اللقاء إثر لعبة جماعية رائعة مع مواطنه بدرو رودريغيز وهازارد ومجهود فردي رائع للاعب الإسباني الذي تلاعب بالمدافعين قبل أن يسدد في الشباك. لكن ساوثهامبتون لم يستسلم وقلص الفارق في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع برأسية لراين برتراند، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتجنيبه الهزيمة الرابعة عشرة.