تحضر يوفنتوس لرحلته المنتظرة إلى موناكو بأداء مهزوز لاسيما على الصعيد الدفاعي، واكتفى بالتعادل مع مضيفه أتالانتا 2-2 أمس الجمعة في افتتاح المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي. وكانت الفرصة قائمة أمام يوفنتوس لحسم النقاط الثلاث والاقتراب خطوة إضافية من لقبه السادس على التوالي، وذلك بعدما حوّل تخلفه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بهدف أندريا كونتي، إلى تقدّم بعدما أهداه لاعب وسط أتالانتا ليوناردو سبيناتسولا التعادل بتحويله الكرة عن طريق الخطأ في شباك فريقه إثر ركلة حرة نفّذها البوسني ميراليم بيانيتش (50). ثم منحه البرازيلي داني ألفيش التقدم في الدقيقة 83 بكرة رأسية رائعة اثر عرضية من بيانيتش أيضاً، لكن أتالانتا الذي مني بهزيمة واحدة فقط المراحل ال14 السابقة، خطف التعادل في الوقت القاتل إثر خطأ جماعي شارك فيه بيانيتش والمدافعون ثم الحارس القائد جانلويجي بوفون الذي لم يكن حازماً في خروجه أمام السويسري ريمو فرولر، فعادت الكرة إلى الأخير وتابعها في الشباك (89). وكانت الفرصة قائمة أمام يوفنتوس للخروج من هذه المرحلة وهو على بعد نقطة فقط من حسم لقبه السادس على التوالي وذلك لأنّ ملاحقه الأساسي روما يخوض مواجهة ثأرية مع جاره اللدود لاتسيو في دربي العاصمة الأحد. ولو فاز يوفنتوس في لقائه مع أتالانتا لكان أمام فرصة حسم اللقب منذ المرحلة المقبلة في حال انتهت مواجهة دربي العاصمة بين روما ولاتسيو لمصلحة الأول، لأنه كان سيوسّع الفارق إلى 11 نقطة قبل أربع مراحل على نهاية الموسم، ما يعني أنه كان بحاجة إلى التعادل الأسبوع المقبل مع جاره تورينو لكي يضمن التتويج منطقياً وإلى الفوز ليحسمه رسمياً. لكنه اكتفى بنقطة رفع بها رصيده إلى 84 نقطة في الصدارة بفارق 9 عن روما، فيما أصبح رصيد أتالانتا 64 في المركز الخامس بنفس عدد نقاط لاتسيو الرابع. وخاض يوفنتوس مباراته يوم أمس الجمعة لكي يحظى بالوقت الكافي من أجل التحضر لما ينتظره الأربعاء على "ستاد لويس الثاني" حيث يحل ضيفاً على موناكو الفرنسي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويحلم يوفنتوس بالثلاثية لأنه وصل أيضاً إلى نهائي كأس إيطاليا حيث يواجه لاتسيو، وهو يسعى إلى لقب ثالث على التوالي في المسابقة.