اتهم والي جنوب دارفور آدم جار النبي عناصر متفلتة - ومن أسماهم - أصحاب أجندات، بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها نيالا، وأُصيب فيها تسعة أشخاص ولم يقتل أحد، يوم الثلاثاء، وكشف عن ضبط مندسين ومحرضين في الاحتجاجات. ولقي شخص مصرعه، مساء الإثنين، رمياً بالرصاص داخل السوق الشعبي بمدينة نيالا في أعقاب مشادة كلامية، وقعت بين القتيل وأحد أفراد القوات النظامية، وتجمع المتظاهرون أمام مقر أمانة حكومة الولاية، مطالبين بمقابلة الوالي. وأوضح الوالي في مؤتمر صحفي أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على التمرد مؤخراً، هي واحدة من الأسباب التي حركت المندسين والعملاء وأعداء الاستقرار في دارفور لتحريض المواطنين للاحتجاجات وإثارة العنف والتخريب. وأكد القبض على عناصر مندسة ومحرضين سيتم تقديمهم للمحاكمات، وقال إن يقظة الأجهزة الأمنية ومتابعتها أجهضت المخطط التحريضي في الوقت المناسب. وأشار والي جنوب دارفور لإصابة تسعة أشخاص منهم أربعة من الأجهزة الأمنية، وتم نقل مصابين إلى مستشفى نيالا، وقال إن الاحتجاجات يوم الثلاثاء لم يصحبها قتل. وأوضح أن السلطات أكدت لأهل القتيل القبض على الجاني، وسوف يتم تقديمه للعدالة. وأضاف أن هناك جهات - لم يسمها - خططت لاستغلال الحادث لخلق اضطرابات لزعزعة الاستقرار الأمني الذي تشهده الولاية حالياً. وشدَّد على استمرار إجراءات الطوارئ التي تعيشها الولاية لأكثر من أربعة أشهر، قائلاً إن الهدف من استمرارها القضاء على أعداء الاستقرار. ودعا المواطنين إلى الانتباه وتفويت الفرص على الأعداء والمتربصين بالبلاد وأمنها واستقرارها. وحاول مئات المحتجين، ليل الإثنين، الوصول إلى مقر الوالي للاحتجاج على مقتل المواطن أحمد محمد داؤود، لكن شرطة النجدة والعمليات تصدت لهم وأغلقت كبري "مكة" المؤدي إلى منزل الوالي، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ما أجبر المتظاهرين على التراجع.