أطلقت اللجنة القومية لترشيح الرئيس عمر البشير، لدورة رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل، يوم الأربعاء، حملتها الإعلامية، ونفت تلقيها أي دعم أو تمويل حكومي لدعم البشير، باعتباره الأصلح لقيادة البلاد للمرحلة المقبلة. وقال رئيس اللجنة عبد الرحمن سوار الذهب، خلال مؤتمر صحفي بمنزله بالخرطوم، إن القناعة متوفرة لدى أعضاء اللجنة، بأن اختيار ترشيح البشير لإكمال ما بدأه من مشروعات، خاصة على مستوى إنهاء النزاعات المسلحة بدارفور والمنطقتين -جنوب كردفان والنيل الأزرق- . وأضاف أن البشير بإمكانه إكمال السلام ومشروع الحوار الوطني، بالتوافق مع القوى السياسية حول كيف يحكم السودان ووضع الدستور الدائم. وقال سوار الذهب وهو - رئيس المجلس العسكري الانتقالي الأسبق - إن السودان ظل يعاني منذ ما قبل الاستقلال رغم ما يمتلكه من مقومات. وأكد سوار الذهب أن تمويل اللجنة هو ذاتي من المواطن، وأن لجنته لم تتلق مليماً واحداً من الحكومة، وقال إذا شعرت في لحظة بأن جهود اللجنة ومشروعاتها تموّل من الحكومة، سأتقدم باستقالتي فوراً من رئاستها، مشيراً إلى أن أعمال اللجنة ومهامها ستنتهي بمجرد بدء عملية التصويت من الناخبين. وذكر أن الرقي والتطور والنمو الاقتصادي ورفاهية المواطن، لن تتحقق ما لم تُتح الفرصة لإنجاز هذه المهام، حيث تسهم هذه المتطلبات في جذب رؤوس الأموال وانطلاق مشروعات التنمية والإعمار، في ظل ما يتحقق من أمن واستقرار سياسي وأمني واجتماعي. بدوره قال مقرر اللجنة حامد ممتاز، إن تشكيل اللجنة القومية لدعم ترشيح البشير جاء بتداع عفوي. وأكد أن قناعة اللجنة راسخة، في أن البشير هو الشخص المناسب لقيادة المرحلة السياسية المقبلة، لاستكمال مشروعات السلام والإجماع الوطني، وإكمال مشروع الحوار الوطني. وقال ممتاز إن اللجنة شرعت في أعمالها، لتقديم البشير للشعب مرشحاً للانتخابات المقبلة، وأنها ستعمل في الدعوة لدعم ترشيح البشير حتى انتهاء فترة الحملة الانتخابية.