رجح مصدر من داخل مجموعة الترويكا حدوث اختراق في مفاوضات الفرقاء الجنوبيين قبل نهاية المهلة المحددة في الخامس من مارس الجاري والتي حددتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد"، فيما يصل رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت إلى أديس أبابا اليوم للانخراط في المفاوضات. وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه أمس إن مجموعة الترويكا تلقت تنويراً حول سير العملية التفاوضية، وأشار إلى أن الآراء تباينت حول الوصول إلى اتفاق من عدمه وزاد: "هناك من رأى أنه لا أمل في أن يتوصل الطرفان لاتفاق قبل الخامس من مارس، وآخر يرى أنه ربما تحدث مفاجآت خاصة مع التحاق رئيس دولة جنوب السودان بالجولة. وأكد المصدر أن أعضاء الترويكا وأصدقاء الإيقاد في انتظار وصول الطرفين لاتفاق مرضٍ لهما قبل نهاية المهلة التي حددتها إيقاد. وحسب متابعات صحفية فإن وساطة إيقاد غير راضية عن تباعد المواقف التفاوضية بين الفرقاء الجنوبيين، وذلك من خلال التقارير التي تسلمتها من اللجان المختصة (1+3) من كل طرف والمتمثلة في رئيس كل مجموعة و(3) من وفد ذات المجموعة، حيث يقود وفد المعارضة المسلحة ضيو مطوك، والمعارضة السلمية برئاسة باقان أموم، والحكومة برئاسة نيال دينق. وأفادت المتابعات أن الوساطة الأفريقية بدأت في تحركات ماكوكية لإنقاذ الموقف وحثّت الأطراف للوصول إلى اتفاق سلام نهائي، ودعت الأطراف لاجتماع اليوم.