فشل رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة د. رياك مشار لليوم الثاني على التوالي في التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، وتمسك كل من وفدي الحكومة والمعارضة المسلحة بموقفه التفاوضي، ومن المنتظر أن يلتقي الطرفان في جلسة حاسمة صباح اليوم. وعلمت مصادر من داخل الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" أن الوساطة ستتدخل من أجل إنقاذ الموقف ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين بتمديد المهلة للطرفين. وقال رئيس الوساطة سيوم مسفن في تصريحات صحفية إن اليوم هو آخر يوم لجولة المحادثات التي لن تكون الأخيرة لجهود الإيقاد، وفي حال فشلها ستعمل إيقاد مع أطراف أخرى تمثل (مجلس الأمن الدولي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي)، وأكد مسفن أنه في حال فشل الأطراف ستفرض الإيقاد اتفاقية سلام على الأطراف. واتهم الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة مايكل مكوي في تصريحات صحفية، المعارضة المسلحة بعدم الجدية وعدم المصداقية، وقال إن الأطراف لم تتوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، وأضاف أن المعارضة غير جادة بالمرة في التفاوض، وأثارت قضايا أخرى جديدة بجانب القضايا محل الخلاف. وتابع أن المعارضة طالبت بحل الهيئة التشريعية وحل جميع المؤسسات القومية بما فيها المفوضية القومية للانتخابات والمفوضية القومية لمراجعة الدستور وحل الجهاز القضائي وإعادة تعيين تشمل جميع مؤسسات الدولة من أجل تمثيل الكل تمثيلاً قومياً، وأردف أن المعارضة طالبت بتقديم تقرير أوباسانجو حول انتهاكات حقوق الإنسان. ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم المعارضة المسلحة بوت كانق شول: (فشلنا في التوصل لاتفاق في جميع القضايا، وزاد: ( اتفقنا على ألا نتفق)، وردد: (لم نتفق حول تعريف كلمة حكومة التي تعني بالنسبة لنا وعالمياً الجهاز الشريعي والتنفيذي والقضائي، وذكر كانق أن الوساطة ستجتمع مع الطرفين كلا على حده تمهيداً لدخولهما في محادثات مباشرة من أجل حللة القضايا).