أثنى الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العضو بالرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان ورابطة علماء المسلمين العالمية، على إغلاق الحكومة للمراكز الثقافية الإيرانية وعدّها خطوة على الطريق الصحيح، واصفاً إياها بالخطوة التي لاقت ارتياحاً كبيراً لدى قطاعات واسعة من الدعاة والجماعات نظراً لأن مسألة انتشار التشيّع قضية مؤرقة. وأضاف أن القائمون على السلطة شعروا بأن هناك خسائر ستترتب على استمرار هذه المراكز في القيام بأعمالها ونشاطاتها، ومن هنا جاء القرار لدرء المخاطر. مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبه مجمع الفقه الإسلامى في تبيان خطر الرافضة والتشيّع. وقال عبد الكريم في حواره مع "آخرلحظة"، منشور بتاريخ اليوم الثلاثاء، أن المركز الذي أُغلق حدثت فيه نشاطات، كما أضاف أن إيران لن تسكت على إغلاق هذه المراكز وستحدث نشاطات بديلة، لكن مع وجود قرار رسمي ووصول قانون يُجرِّم سب الصحابة رضوان الله عليهم إلى المجلس الوطني وإجازته فهذا سيكون سداً منيعاً يقف أمام هؤلاء لإيجاد خُطّط أو نشاطات بديلة لما كان يقوم به المركز الثقافي. وعزا الداعية وجود لافتات في شوارع أمبدة خلال الأيام الماضية تدعو إلى يوم علاجي مجاني في مركز تابع للهلال الأحمر الإيراني احتفالاً بما يسمى بالثورة، بأنها من النشاطات التي يحاولون بها أن يغطوا على الخسائر الكبيرة في إغلاق المراكز الثقافية، وبالتالي هنا يجب على السلطات الرسمية أن تمنع مثل هذه النشاطات، لأن المقصود منها ليس إسداء خدمة للمجتمع وإنما الوصول إلى المجتمعات من خلال تقديم خدمات لاستمالتهم إلى هذا الفكر الهدام، وهو أمر لا يخفى لا على السلطات الحكومية ولا على الجماعات الإسلامية، والناس يقومون بدورهم فى فضح هذه الأنشطة والتحذير منها. والأمر ينبغي أن يكون نصحاً مشتركاً بين الحكومة والجماعات لمحاصرة هذه الأنشطة.