أجرى وفد من (الجبهة الوطنية العريضة) برئاسة علي محمود حسنين، مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية، حول الوضع السياسي الراهن بالسودان. و إلتقى الوفد بمسؤولي مركز بعثات السلام الدولية بقيادة فان جينانت، خبير قسم التحليل. وقال بيان عن الجبهة العريضة، إن النقاش تركز حول طرح "الجبهة الوطنية العريضة" والبديل الديمقراطي الذي تقترحه من إعادة هيكلة الدولة السودانية والتوزيع العادل للسلطة والثروة. وطالب حسنين الحكومة الالمانية والمجتمع الدولي بعدم الضغط على قوى المعارضة السودانية للحوار أو الجلوس مع النظام لأنه "غير قابل للإصلاح والتحسين". وأكد أن الحوار سيؤدي إلى إطالة عمر النظام، كما حدث ذلك في كافة الإتفاقات التى أبرمتها بعض قوى المعارضة المدنية والمسلحة مع نظام الإنقاذ الشمولي الدكتاتوري. وأشار علي محمود الى تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بالقب على قادة النظام ومثولهم أمامها لإرتكابهم جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور. كما أوضح أن الغرب لا يريد رئيسأ مقبوضا عليه، بل يريد رئيسا مطلوبا للعدالة الدولية لإبتزازه وإستغلاله والضغط عليه فى تنفيذ مخططاته وسياساته وأجندته، بدأ من إنفصال الجنوب. وطالب المجتمع الدولي والمسؤولين ألالمان بعدم التعاون مع النظام "لانه سيستغل هذا الدعم في مواصلة إرتكاب جرائمه وموبقاته في حق المواطن والوطن". وقال إن المسؤولون بوزارة الخارجية الالمانية أمنوا على جل أطروحات الجبهة الوطنية العريضة. وأكد أن الوفد أمن على موقف الجبهة الرافض للجلوس والحوار مع نظام الإنقاذ متمسكاً بالدعوة لإسقاطه ، وتقديم قادته وأعوانه للمساءلة والمحاسبة على كافة الجرائم التي ارتكبوها.