هذه المرة الأولى التي تغيب فيها إيطاليا عن المونديال منذ 60 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1958 عندما فشلت أيضاً في حجزها بطاقتها إلى النهائيات التي أقيمت في السويد. وبهذه النتيجة يعود منتخب السويد إلى المونديال للمرة الأولى منذ 12 عاماً حيث كانت آخر مشاركة له في نسخة 2006. وبدأت المباراة سريعة من جانب المنتخب الإيطالي بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يقربه من الفوز لكن دون أن يشكل الفريق تهديداً صريحاً على مرمى الحارس السويدي روبن اولسن في أول خمس دقائق. ووصل الآزوري للمرمى السويدي بهجمة سريعة في الدقيقة السادسة انتهت بتسديدة قوية من اليساندرو فلورينزي لكن الكرة مرت بجوار القائم. وجاءت أول فرصة حقيقية لإيطاليا بعد مرور ربع ساعة عندما تلقى شيرو إيموبيلي تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء من جورجينيو ليسدد كرة قوية لكن الكرة لامست الشباك الخارجية للمرمى السويدي. وتعرض لاعب الوسط السويدي ياكوب يوهانسون لإصابة قوية ليضطر لمغادرة الملعب ويشارك جوستاف سفينسون بدلاً منه. ورد منتخب السويد بهجمة خطيرة انتهت بتصويبة قوية من فيكتور كلايسون ولكن جيانلويجي بوفون تصدى له ببراعة. وضاعت فرصة مؤكدة من الفريق الإيطالي في الدقيقة 26 بعدما ارسل ايموبيلي عرضية رائعة مرت من أمام المرمى مباشرة ووصلت إلى انطونيو كاندريفا ليسدد كرة قوية لكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة. وأنقذ اولسن مرمى السويد من هدف مؤكد وأبعد من على خط المرمى تسديدة قوية أطلقها جورجينيو من داخل منطقة الجزاء. وأهدر ايموبيلي فرصة جديدة لإيطاليا عبر تسديدة قوية لكنها مرت مباشرة من فوق الشباك. وفرض الآزوري سيطرته بشكل كامل على مجريات اللعب في أخر خمس دقائق ووصل الفريق عدة مرات متتالية لمرمى اولسن لكنه عجز عن هز الشباك. وبدأ الشوط الثاني على ما انتهى عليه الشوط الأول بهجمات متتالية من جانب الفريق الإيطالي يقابلها استبسال دفاعي للاعبي السويد ولكن دون حدوث جديد على مستوى النتيجة. وكاد فلورينزي أن يسجل هدف السبق للآزوري في الدقيقة 53 بعدما تلقى تمريرة رائعة من ماتيو دارميان داخل منطقة الجزاء، قابلها بتسديدة من لمسة واحدة لكن الكرة مرت بمحاذاة المرمى السويدي تماماً. وأجرى يان اندرسون المدير الفني للسويد تغييره الثاني بنزول ايزاك تيلين بدلا من أولا تويفونين ورد جيامبيرو فينتورا مدرب إيطاليا بإجراء تغييرين بخروج دارميان ونزول ستيفان شعراوي وخروج مانولو جابياديني ونزول اندريا بيلوتي. ولاحت فرصة جديدة لإيطاليا كادت أن تسفر عن هدف عندما مرر شيرو الكرة إلى جورجيو كيليني داخل منطقة الجزاء ليسدد مدافع يوفنتوس كرة قوية لكن الحارس أولسن وقف له بالمرصاد. وأهدر إيموبيلي فرصة محققة لأصحاب الأرض بعدما تلقى عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء من أنطونيو كاندريفا قابلها بتسديدة مباشرة لكنها مرت بجوار المرمى تماماً. وكاد هدف الفوز الإيطالي أن يأتي بنيران صديقة عندما حاول فلورينزي تمرير الكرة داخل منطقة الجزاء لتصطدم بقدم أحد مدافعي السويد وتذهب باتجاه الشباك ولكن اولسن أبعد الكرة بأطراف أصابعه لضربة ركنية. وتراجع إيقاع اللعب في أخر ربع ساعة ولكن الأفضلية ظلت من نصيب المنتخب الإيطالي لكن دون خطورة حقيقية على مرمى السويد. وقبل أربع دقائق من النهاية كاد ستيفان شعراوي أن يحرز هدف الفوز القاتل للازوري عبر تسديدة صاروخية من على خط منطقة الجزاء ولكن اولسن تصدى له ببراعة. ولم يحدث أي جديد في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي مما يعني عبور السويد لمونديال روسيا.