دعا جلال يوسف الدقير، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، الأحزاب المعارضة لإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح والعصبية الحزبية، وقال إن قيام الانتخابات لا يعتبر إغلاقاً للباب أمام الحوار الوطني، وهو المخرج الوحيد لقضايا الأمة. وذكر خلال مخاطبته جماهير الحزب بقرية "عوفينا" الشيخ عوض الجيد بمحلية جنوب الجزيرة، أن نتائج الحوار التي سيخرج بها ستكون نافذة على الحزب. وأكد الدقير، أن حزبه سيمنح الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، الضمانات كافة، للحضور للخرطوم والمشاركة في الحوار الوطني، وأعلن رفضهم عقد جلسات الحوار في نيروبي، وأديس أبابا. وقال إن البرنامج الانتخابي للحزب الاتحادي الديمقراطي، موجه لتغطية كل الاحتياجات الخدمية، وتطوير المنظومة الاقتصادية، بتعزيز الاهتمام بالتصنيع الزراعي بمشاريع الجزيرة، والرهد، والحرقة نور الدين. ونبّه الدقير إلى أن زيارته لقرية "عوفينا" الشيخ عوض الجيد، تحمل مدلولات الوسطية والاعتدال، في وقت يعج فيه العالم بالتطرف والفكر التكفيري. وأضاف: "على عاتق الحزب يقع الكثير من الإصلاح الاجتماعي، وإصلاح أمر الدولة، وتطوير العملية الاقتصادية والاجتماعية والعدلية، فضلاً عن حراسة برنامج إصلاح الدولة في محاوره المختلفة". وأعاد الدقير التأكيد، بأن السودان يسمو فوق الحزبية والمصالح الشخصية، ويمر بوضع جديد يشمل السياسة الخارجية، وعمليات انفراج يقودها رئيس الجمهورية، تتضمن كثيراً من البشريات ومن بينها عودة البلاد إلى الصف العربي.