قطع القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، الشيخ حسن أبو سبيب بسعي المجموعة التي أعلنت موقفاً بمقاطعة قرارات المكتب السياسي ورئيس الحزب المكلف ومعارضتها، داخل كابينة القيادة في محاولة منها للإصلاح وترميم البيت الداخلي، وهدد في حال عدم الاستجابة لرغبات «قاعدة وقيادة» الحزب المناوئة للقرارات التي اتخذها «الأصل» مؤخرا بمقاضاة الحزب وفق اللوائح التنظيمية، أو الخروج وإنشاء جسم جديد يسع تلك التيارات ويمكنها من العمل وفق أرادتها ومواقفها لا مواقف لشخص بعينة. وأتهم أبو سبيب أمس، الأمين العام والمكتب السياسي ل«الأصل»، أتهمه بممارسة التضليل وعدم الشرعية بالنسبة لقيادات وجماهير الحزب التي قال إنها لا تنضوي تحت مظلة «العائلة». وقال أبو سبيب، إن رئيس الحزب الاتحادي «الأصل» محمد عثمان الميرغني، تعمد إلغاء المؤتمر العام للحزب منذ تاريخ انتهاء دورته قبل «خمس» سنوات ولم يحدد موعد لقيامه حتى الوقت الراهن. وأضاف بأن الميرغني قام سابقاً بحل كافة أجهزة الدولة عقب ذلك وتعيين أخرى وحجب الحزب عن انتخاب الأمين العام والمكتب السياسي والهيئة القيادية للحزب. بيد أنه شدد على عدم امتلاك حزبه لمؤسسات سياسية تمارس الديمقراطية، مبيناً أن ما يدور داخل أسوار حزبه وفي حال استمرار الأوضاع على ما هي علية دون تدخل من «الميرغني» وسم الأمور احتكاماً لنصوص الدستور، فأن ذلك ما سيدفعهم لإنشاء حزب جديد، بقيادات شبابية ممن وصفهم ب«غير راضون» عن توجهات الحزب الأخيرة، وراهن على كفاءة الكوادر الشبابية ومقدرتها على القيادة، وقال «الشباب ديل ليهم الراية وخلوهم يزحوا العجائز ديل ويشيلوا شيلتم». وقطع أبو سبيب ببطلان قرار فصل قيادات الحزب ال(18) أثر الأزمة الأخيرة التي نشبت داخل «الأصل»، مبيننا أن ألإجراءات التي اتخذت في مواجهة الأصوات المناوئة داخل الحزب بأنها تمت بأخطاء إجرائية. وأشار إلى أن بعض القيادات في الولايات تلقت خطابات بالفصل، وأن الخطاء لأجرائي ارتكبته الجهات التي عكفت على القرار بحمله لتوقيع «أسامة حسونة» دون توقيع رئيس الحزب أو أجهزته، بيد أنه عاد ليؤكد عدم تسلم القيادات بالعاصمة خطابات بذلك.