تعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،الثلاثاء، بأن بلاده "ستشن ضربات" على سوريا حال استخدام أي جهة هناك أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وأوضح ماكرون، في مؤتمر صحفي: "رسمت الخط الأحمر على استخدام الأسلحة الكيميائية، والآن أؤكد وجود هذا الخط الأحمر". لكنه أضاف في الوقت ذاته: "حتى اليوم لم تحدد أجهزتنا أو قواتنا المسلحة أدلة تثبت أن الأسلحة الكيميائية تم استخدامها ضد السكان المدنيين في سوريا". وبين ماكرون: "في حال إثبات الأسلحة الكيميائية سنشن ضربة على الموقع، حيث تم تصنيعها أو حيازتها". ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تتهم فيه المعارضة السورية وبعض الدول الغربية والعربية، من بينها الولاياتالمتحدة والسعودية، القوات الحكومية السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق ومحافظة إدلب. وردت دمشق على هذه الاتهامات بالقول إنها تدين "شكلا ومضمونا الادعاءات الباطلة التي تسوقها الولاياتالمتحدةالأمريكية باتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية"، واعتبرت أنها "لا تعدو كونها أكاذيب". بدورها، وجهت روسيا، على لسان مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، انتقادات إلى الدول الغربية لمحاولاتها اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية قبل تأكيد المعلومات حول الحوادث. من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، عدم وجود أدلة موثوقة لدى بلادها على استخدام الحكومة السورية لغاز الكلور، مشيرة إلى أنه لا يمكن التحدث عن أن دمشق تجاوزت "الخط الأحمر".