في المؤتمر الصحفي الأخير للحزب الإتحادي الديمقراطي كشف مساعد الأمين العام للشؤون السياسية دكتور محمد يوسف الدكتور عن مساعي وجهود تتم لإزالة الجفوة والخلافات التي نشبت بين قيادات الحزب في الفترة الأخيرة ،وكان أقواها وأشهرها وأكثرها حدة ذلك الذي حدث بين الأمين العام السابق للحزب دكتور جلال يوسف الدقير ومساعدته للشؤون التنظيمية إشراقة سيد محمود ،وانتقل بعدها إلى الأمين العام المكلف دكتور أحمد بلال عثمان وامتد ذلك الى أكثر من سنتين عقب انتخابات 2015 وتشكيل الحكومة القومية ، وتطورت الخلافات بين الطرفين وتجاوزت حرب التصريحات والملاسنات الى إطلاق النار داخل الأمانة العامة بضاحية الرياض كل ذلك وسط اتهامات متبادلة بالفساد وصلت إلى سوح القضاء و مجلس شؤون الأحزاب الذي أصدر قرارات متتابعة بشان العمل التنظيمي داخل الحزب ،ومن بينها تأجيل المؤتمر العام الذي كان مقرراً له ديسمبر الماضي، كما أن هناك خلافاً آخر داخل الحزب بين ومجموعة أخرى من قيادات الحزب لديها مواقف من المؤتمرات القاعدية والولائية التي نظمها الحزب في الفترة الماضية وعلى رأسهم القيادي الشريف حسين الهندي وزير الدولة بالتعاون الدولي ،واتهمت القائمين على أمرها بالتزوير وشككت في نتائجها وفي خطوة مفاجئة للجميع تدخل رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير،لأزالة الجفوة بين هذه المجموعات والعمل على توحيد الحزب وجمع بينهم مساء الجمعة أمس الأول في بيت الضيافة (بلال ، إشراقة والشريف حسين) كخطوة أولى لأذابة جبل الجليد بينهم . وتوقع مراقبون بأن هذا التدخل من رئيس الجمهورية كفيل بأنهاء كافة الخلافات واستجابة الأطراف لمبادرته . تفاصيل الأجتماع وتشير متابعات (آخر لحظة) حسب المصادر أنه في رمضان الماضي كان الرئيس البشير قد طلب من أحمد بلال تسوية الخلاف إلا أ إشراقة رفضت الخطوة وتمترست في موقفها ،وكشفت أمانة الإعلام بالحزب بأن الغرض من هذا الاجتماع لم يكن الوصول إلى نهايات محددة، وقال في تعميم صحفي ما تمّ التداول فيه سوف يعرض على قيادات الحزب ومؤسساته في المركز والولايات، ومن ثمَّ يرفع الحزب رأيه النهائي. وأشاد البيان بجهود رئيس الجمهورية ومبادرته وحرصه علي الاستقرار السياسي في البلاد تقديراً للمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه ، وقال إن استجابة الحزب لدعوة الرئيس تنبع من موجهات الخط السياسي الداعم لتوحيد كافة المكونات الوطنية، ووكشف الناطق الرسمي باسم الحزب محمد الشيخ محمود عن أن البشير طرح رؤيته حول توحيد كافة الفصائل والمكونات الاتحادية ذات الأهداف المشتركة في حزب واحد يجمع التيار الإتحادي الوطني المستنير استناداً على تاريخ الحزب ودوره في كل معارك الإستقلال والبناء الوطني وتقوية الجبهة الداخلية. وكشفت مصادر اتحادية ل(اخر لحظة) عن تفاصيل اجتماع بيت الضيافة وقالت إن أحمد بلال أكد للرئيس أن الحزب عقد مانسبته 80% إلا أن الشريف حسين أكد له بأن بعض المؤتمرات تم بها تزوير، وأكدت المصادر أن البشير تعهد بحلحلة جميع المشاكل داخل الحزب. ترحيب ورفض عضو المكتب القيادي للحزب حسين القريش رحب بمبادرة رئيس الجمهورية لجمع صف الحزب الاتحادي وقال ندعم بقوة أي مبادرة تقود الى وحدة الحزب التي بدورها تقود للأستقرار السياسي للبلاد ،وشدد القريش على ضرورة تصحيح الأخطاء التي صاحبت المؤتمرات العامة حتى يقوم المؤتمر العام للحزب في جو ديمقراطي معافى . وبالمقابل وجدت الخطوة رفضاً واستهجانا من التيارات الاتحادية المعارضة واعتبرتها تدخلاً من المؤتمر الوطني في شؤون الحزب وانتقدوا القيادات الاتحادية التي شاركت في اللقاء ،وقالوا عبر مداخلات لهم في مواقع التواصل الاجتماعي إن هؤلاء يسعون للمناصب والسلطة .