نفت حكومة جنوب السودان مطالبتها باستبعاد دول الترويكا "أمريكا–بريطانيا والنرويج"، من الجولة القادمة من مباحثات السلام مع "المتمردين" الذين يقودهم ريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت. وقال نائب وزير الخارجية وعضو وفد الحكومة المفاوض، بيتر بشير بندي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، بجوبا، إن بلاده تعد جزءا من المحيطين الإقليمي والدولي، وهي تعتز كثيرا بمساهمات الإقليم والعالم في سبيل استقلالها ونهوضها. وأضاف: "نحن أصبحنا دولة نتيجة لمساعدة المجتمع الدولي"، مشيرا إلى "التزام حكومته بتحقيق السلام في جنوب السودان"، وقال: "لم نطالب باستبعاد دول الترويكا، من الجولة القادمة من مباحثات السلام، مع المتمردين". وتضم الترويكا دول الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، والنرويج، وهم شركاء دوليين للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد"، ويدعمون الهيئة في الجهود المبذولة لحل النزاعات في منطقة القرن الأفريقي خاصة في السودان وجنوب السودان والصومال. ورفض بندي، أي حديث عن فشل المحادثات بينهم والمتمردين بقوله :"الجولة الماضية التي انتهت في مارس المنصرم، لا يمكن أن توصف بالفاشلة لأننا نريد سلاماً شاملاً يلبي تطلعات شعبنا، فتحديد مهلة زمنية لتوقيع اتفاق سلام لن يخدم المصلحة الوطنية العليا، نحن نريد سلاما مستداماً".