قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تنخرط في مفاوضات سد النهضة بكل "جدية ومرونة"، ولم ترغب في أية مرحلة في "إعاقة بنائه". جاء ذلك خلاله لقائه نظيره البورندي، آلان ايميه نياموتويه، أثناء زيارة للعاصمة البوروندية بوغمبورا، بدأها الثلاثاء وتستمر يومين، وفق بيان للخارجية المصرية. ووفق البيان فإن "المباحثات تطرقت أيضا إلى عدد من الملفات الإقليمية المتعلقة بالوضع في القارة الإفريقية، لاسيما الصومال وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجهود مكافحة الإرهاب". وأشار البيان إلى أن "شكري أحاط نظيره البوروندي بتطورات مفاوضات سد النهضة (دون تفاصيل)". وأكد شكري على أن "مصر تنخرط في تلك المفاوضات بكل جدية ومرونة، وأنها لم ترغب في أية مرحلة في إعاقة بناء السد الذي تعلم أنه يحقق مصالح تنموية للأشقاء في إثيوبيا، وأن فقط ما تريد أن تحققه هو ضمان عدم الإضرار باستخداماتها من مياه النيل التي يعتمد عليها أكثر من مئة مليون مصري اعتمادا كاملا". بدوره، أكد وزير خارجية بوروندي على دعم بلاده لموقف مصر تجاه قضية مياه النيل وتفهمها الكامل للاحتياجات المائية المصرية، وفق البيان. وأعرب عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التقارب والتوافق بين دول حوض النيل بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للجميع.