أطلقت حركة العدل والمساواة ، الأحد نداء لإنقاذ مئات المهاجرين السودانيين الذين يواجهون أوضاعا قاسية في السجون الليبية، وانتقدت في ذات الوقت سياسات الاتحاد الأوربي الداعمة للحد من الهجرة غير الشرعية. وقال نائب أمين الشؤون السياسية محمد زكريا فرج في بيان تلقته (سودان تربيون) الأحد، إن أكثر من 1500 مهاجر سوداني بسجن (تاجواء) الليبي دخلوا في اضراب عن الطعام منذ السادس من يوليو الجاري احتجاجا على "الأوضاع المأساوية والمعاملة الوحشية اللاإنسانية التي تمارسها عليهم سلطات السجن". ودعا الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي للتدخل وتحرير المهاجرين من السجون الليبية بصورة عاجلة، والقيام بعمليات إخلاء طارئة لمراكز الاحتجاز. وأوضح أن المهاجرين جرى توقيفهم قبل نحو عام في عرض البحر أثناء محولتهم الهجرة الي أوروبا. وأضاف "ظل المهاجرون الافارقة عموما والسودانيين منهم علي وجه أخص يتعرضون لأبشع المعاملات التي وصلت الي حد بيع البشر الأحرار كعبيدٍ في المزادات". وأشار المسؤول بالحركة الى أن السياسات التي يتبناها الاتحاد الأوروبي تجاه قضية الهجرة غير الشرعية أسهمت في تعقيد أوضاع المهاجرين في ليبيا. واستدل بقيام سفيرة الاتحاد الأوربي لدي طرابلس بتقديم مبلغ 7 ملايين يورو لحكومة طرابلس لمحاربة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، وكذلك تقديم إيطاليا دعما لوجستيا في شكل زوارق سريعة لخفر السواحل الليبي لمطاردة المهاجرين في عرض البحر.