أخضع السودان تجربة المحاصيل المحوّرة وراثياً إلى التقييم، بغرض تسليط الضوء وإحكام الرقابة عليها، وطبقاً لخبراء في مجال السلامة الحيوية، فإن السودان يعد من الدول المتقدمة في مجال المحاصيل المحوّرة وراثياً والسلامة الحيوية. ونظم مجلس السلامة الإحيائية القومي، أول ورشة تدريبية للسلامة الإحيائية بالسودان، بمشاركة منظمة الشراكة لتنمية أفريقيا "نيباد" والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "الكوميسا"، ولفيف من العلماء وممثلي منظمات الاتحاد الأفريقي. وامتدح وزير البيئة والغابات، حسن هلال، دور شركاء السودان غير المحدود في تطوير مثل هذه النظم والبرامج، متطرقاً إلى إمكانيات السودان الكبيرة في مجال الزراعة، معلناً انطلاق ورشة عمل السلامة الإحيائية. بدوره قال الأمين العام لمجلس السلامة الحيوية أ.د عاصم أبوسارة، إن انعقاد الورشة يهدف لتسليط الضوء على المحاصيل المحوّرة وراثياً وإحكام الرقابة عليها، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة إضافة إلى تبادل الخبرات وتدريب الكوادر في هذا المجال. وأشار إلى أن هذه الورشة هي أول ورشة، ستعقبها ورشة تستهدف الإعلاميين في نوفمبر المقبل لرفع الوعي بمحاصيل الأغذية المحوّرة وراثياً. من ناحيته، قال ممثل شبكة خبراء السلامة الإحيائية أ. د ديران ماكندي، إن السودان من الدول المتقدمة في مجال المحاصيل المحوّرة وراثياً والسلامة الحيوية، مشيراً إلى دور المزارعين في تبني هذه المنتجات. وأضاف أن نجاح برامج السلامة الإحيائية في السودان، يعتبر مؤشراً لنجاح إنتاج المحاصيل المنتجة من التقانة الإحيائية في أفريقيا، ويعتبر أنموذجاً يحتذى، مؤكداً دعمهم لهذه التقانة.