يعتبر نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أن "محاولات التدخل الروسي" في شؤون بلاده تتلاشى مقارنة بما تقوم به الصين، حسب تقرير لوكالة بلومبرغ يستشهد بمقتطفات من خطاب يعتزم إلقاءه اليوم. ويقول نائب الرئيس الأمريكي في خطابه المنتظر حول محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الأمريكية: "كما أخبرني مسؤول استخباراتي رفيع المستوى مؤخراً، فإن ما يفعله الروس يتلاشى أمام ما تفعله الصين في جميع أنحاء البلاد". ووفقا لما يعتزم بنس ذكره، فإن بكين حشدت "عوامل التأثير المخفية" وتستخدم الدعاية لتغيير تصور الأمريكيين حول سياسة الصين. وقال بنس، إن الصين تستخدم "دبلوماسية الديون" لنشر نفوذها. كما أورد في كلمته معلومات من المخابرات الأمريكية ، تؤكد أن بكين تنوي الاستفادة من أي تناقضات بين السلطات الفيدرالية والمحلية في الولاياتالمتحدة. ويقوم بنس في نص الخطاب، أيضا أن الصين حاولت التأثير على رجال الأعمال لإدانة السياسة التجارية الأمريكية. وأورد مثالا حديثا على ذلك قائلا: " لقد هددوا شركة أمريكية مهمة برفض منحها ترخيصا إذا لم تعارض سياسة إدارتنا". وينوي بنس لفت الانتباه إلى الحادث الذي وقع في مياه بحر الصين الجنوبي مؤخرا، عندما مرت سفينة صينية مرورا خطرا لا يتجاوز 40 متراً من المدمرة الأمريكية ديكاتور، ما أجبرها على تغيير مسارها بحدة لتجنب الاصطدام بالسفينة الصينية. وبعد هذا الحادث، قالت وزارة الدفاع الصينية إن مدمرة الأمريكية دخلت بشكل غير قانوني المياه المتنازع عليها بالقرب من جزر نانشا (جزيرة سبراتلي التي تعتبرها الصين ملكا لها)، وحذرتها السفينة الصينية من الإبحار قرب المياه الإقليمية الصينية. وسيلقي بنس هذا الخطاب اليوم الخميس في معهد هدسون غير الربحي في واشنطن، أي قبل نحو شهر من انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الشهر المقبل، والتي تعتبر نتائجها مصيرية بالنسبة للإدارة الأمريكية الحالية. وأشارت الطبعة السابقة ل Foreign Policy ، نقلاً عن مصادر في إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى أن الولاياتالمتحدة تعتزم اتهام الصين باستخدام احتكارها لبعض الموارد "لتقويض صناعة الدفاع الأمريكية".