اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قوات الحكومة باستغلال وقف عدائيات أعلنته الحركة من جانب واحد لشن هجمات واسعة النطاق أسفرت عن قتلى ومشردين وحالات اغتصاب. وقال القائد العام لقوات حركة/ جيش تحرير السودان عبد القادر عبد الرحمن (قدورة) في بيان يوم الإثنين إن الحكومة استغلت هذا الموقف وأقدمت على إرتكاب انتهاكات جسيمة بدأت منذ 26 سبتمبر وحتى الآن. وأشار قدورة إلى أن الهجمات الحكومية شملت "كور، قبو، توري، بورباسي، جنقولي، فوسو، أرقدة، ويرا، جدوا كاني وبرفقة، حيث أتلفت المزارع وارتكبت مليشياتها جرائم إغتصاب بحق عشرة نساء في منطقة (ليبة) أورد التقرير اسمائهن. وأفاد بيان القائد العام للحركة أن قوات الحكومة نفذت هجوما على منطقة "ربكونا" بتأريخ 26 أكتوبر ما أدى لمقتل 15 مدني وإصابة 13 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن هجوم آخر قبله بيوم بمنطقة "إيري" جنوب جبل مرة، أدى إلى مقتل 10 مدنيين ونزوح أهالي المنطقة. ورصد البيان هجمات حكومية خلال أكتوبر أيضا على قريتي "أرو" و"سلو" بمحلية روكرو، حيث نهبت نحو 200 رأس من الماشية. وأشار إلى إصابة 7 أشخاص في "وأدي ترمل" في قصف عشوائي بمدافع الهاون والراجمات، وهو ما أجبر المدنيين على النزوح بأعداد كبيرة إلى أعالي الجبال بينما لا تزال قوات الحكومة تقصف مناطق "ليبي، كدنير، قبو، قلول وتورنتاورا". كما اتهم البيان القوات الحكومية بمهاجمة منطقة "توا شلال" ما أسفر عن ممقتل عدد من المدنيين وإغتصاب نساء وإتلاف مزارع. وحذر من أن ثمة معلومات تفيد بأن الحكومة تحشد قواتها لفتح الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحركة تمهيدا لشن هجوم واسع النطاق. وقال إن "إعلان وقف العدائيات من جانبنا لن يحول دون تصدينا لهجمات النظام وإلحاق الهزيمة بقواته".