الخرطوم 29 أكتوبر 2018 اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قوات الحكومة السودانية باستغلال وقف عدائيات أعلنته الحركة من جانب واحد لشن هجمات واسعة النطاق أسفرت عن قتلى ومشردين وحالات اغتصاب. صورة حديثة لأسرة نازحة من جبل مرة بعد معارك القوات الحكومية وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد وكانت حركة عبد الواحد أعلنت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في 20 سبتمبر الماضي لإغاثة انزلاق صخري باحدى مناطق سيطرتها في جبل مرة. وقال القائد العام لقوات حركة/ جيش تحرير السودان عبد القادر عبد الرحمن (قدورة) في بيان يوم الإثنين إن الحكومة استغلت هذا الموقف وأقدمت على إرتكاب انتهاكات جسيمة بدأت منذ 26 سبتمبر ولغاية الآن. وأشار قدورة إلى أن الهجمات الحكومية شملت "كور، قبو، توري، بورباسي، جنقولي، فوسو، أرقدة، ويرا، جدوا كاني وبرفقة، حيث أتلفت المزارع وارتكبت مليشياتها جرائم إغتصاب بحق عشرة نساء في منطقة (ليبة) أورد التقرير اسمائهن. ورصد تقرير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش خلال هذا الشهر استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان في 13 16 يونيو الفائت و20 و21 سبتمبر الماضي. وأفاد بيان القائد العام للحركة أن قوات الحكومة نفذت هجوما علة منطقة "ربكونا" بتأريخ 26 أكتوبر ما أدى لمقتل 15 مدني وإصابة 13 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن هجوم آخر قبله بيوم بمنطقة "إيري" جنوب جبل مرة، أدى إلى مقتل 10 مدنيين ونزوح أهالي المنطقة. ورصد البيان هجمات حكومية خلال أكتوبر أيضا على قريتي "أرو" و"سلو" بمحلية روكرو، حيث نهبت نحو 200 رأس من الماشية. وأشار إلى إصابة 7 أشخاص في "وأدي ترمل" في قصف عشوائي بمدافع الهاون والراجمات، وهو ما أجبر المدنيين على النزوح بأعداد كبيرة إلى أعالي الجبال بينما لا تزال قوات الحكومة تقصف مناطق "ليبي، كدنير، قبو، قلول وتورنتاورا". كما اتهم البيان القوات الحكومية بمهاجمة منطقة "توا شلال" ما أسفر عن ممقتل عدد من المدنيين وإغتصاب نساء وإتلاف مزارع. وحذر من أن ثمة معلومات تفيد بأن الحكومة تحشد قواتها لفتح الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحركة تمهيدا لشن هجوم واسع النطاق. وقال إن "إعلان وقف العدائيات من جانبنا لن يحول دون تصدينا لهجمات النظام وإلحاق الهزيمة بقواته". وكان تقرير غوتريش قد سجل وقوع اشتباكات على طول المحور الممتد من "تارنتارا وقور لومبنق" جنوبي جبل مرة حيث يدور القتال هناك منذ مارس من هذا العام. يذكر أن الجيش السوداني أعلن في أبريل 2016 خلو إقليم دارفور من حركات التمرد عدا جيوب صغيرة لحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد، بجبل مرة يجري التعامل معها. ويقع جبل مرة بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور في مساحة 12800 كلم مربع، ويتمتع بمناخ معتدل ومصادر مياه غنية طوال العام.