وصفت قبيلة المسيرية الأوضاع في منطقة أبيي بالخطيرة، وقالت إن دولة الجنوب والحركة الشعبية أحكمت قبضتها على المنطقة تماماً، مشيرة إلى أنهم يمارسون التضييق الممنهج على أفراد القبيلة، مبينة أن ما يحدث مخطط مدروس ومدعوم من جهات إقليمية ودولية في الوقت الذي لم تحرك الحكومة ساكناً تجاه ذلك، محذرة من القبول بأي مقترح يبعد المسيرية من المشاركة في الاستفتاء أو أي حل لقضية أبيي، وقالت إن تماطل وتساهل الحكومة جعل الحركة الشعبية تسيطر على الوضع ميدانياً. وقال القيادي بالقبيلة محمد عبد الله ودبوك ل«آخر لحظة» أمس إن هناك شواهد تؤكد قبول الحكومة لمقترح الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي الذي وصفه بالكارثة لأن صمتها عن قضايا أبيي وانشغالها بملفات أخرى مريب ويحتاج لتفسيرات، ورهن عبد الله تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان بإيجاد حل لقضية أبيي يرضي كل الأطراف ونبه الحكومة لخطورة الاهتمام بقضية الأمن والنفط والتفريط في أبيي لأنها قضية إستراتيجية، موضحاً أن هناك مخططاً متكاملاً لضم المنطقة لدولة الجنوب والحكومة تعلم ذلك، مؤكداً أن تماطلها وتساهلها في الملف يقود لانهيار كامل في العلاقة مع الجنوب باندلاع حرب تقضي على الأخضر واليابس، وقال إن القبيلة تخشى من مغبة أن تكون هناك اتفاقيات غير معلنة بشأن أبيي.