يعقد مجلس الامن الدولي منتصف الشهر المقبل اجتماعا حاسما بشأن الحل النهائي لقضية أبيي ،بينما اعلنت قيادات من قبيلة المسيرية عن تحركات تبتدرها الاسبوع المقبل عبر سلسلة اتصالات مع الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي على رأسها امريكا للتحذير من خطورة تبني مقترح الوساطة الافريقية بشأن الحل النهائي لأبيي، والذي يقلل فرص المسيرية في استفتاء المنطقة ،وحملت الحكومة مسؤولية التفريط في أبيي. وابلغ مصدر مسؤول «الصحافة « أن مجلس الامن سيوافق خلال اجتماعه المزمع على أي مقترحات تأتي من مجلس السلم والامن الافريقي، الذي ينتظر أن يعقد اجتماعه في بداية الاسبوع الثاني من ديسمبر المقبل،مبيناً أن المهلة التي منحها للطرفين «الخرطوم وجوبا» قبل اجازة مقترح الوساطة الافريقي بشأن الحل النهائي لأبيي ستنتهى في السادس من ديسمبر نفسه . وفي السياق، قال مقرر وفد قبيلة المسيرية لمفاوضات أديس أبابا ،محمد عبدالله ل»الصحافة « ،ان الحكومة تساهلت في قضية أبيي وفرطت فيها، لاسيما بعد عزلها للقضية عن بقية القضايا الخلافية مع دولة الجنوب، وأكد انهم قرروا مخاطبة الاتحاد الافريقي والوسيط الافريقي ثامبو امبيكي ،وتنبيهه بمخاطر اقرار أي مقترح حل يستثني المسيرية، ومن بينها اعادة المنطقة لمربع الحرب. واشار الي ان الاتصالات تتم مع سفراء الدول الغربية والافريقية والعربية وعلى رأسها القائم بالاعمال الامريكي لذات القضية، واكد انهم سيطالبون بمقترح يقود لاستقرار المنطقة والتعايش السلمي بين القبيلتين .