حذرت قبيلة المسيرية من مغبة أن يكون التحول الإيجابي المفاجيء في مواقف حكومة جنوب السودان تجاه الملفات العالقة مع السودان وخاصة ملف الترتيبات الأمنية، أن يكون ذلك مخططاً لتهيئة الأجواء لتمرير المقترحات التي وصفتها بالمفخخة التي دفع بها الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي حول منطقة أبيي في وقت سابق وأعلنوا جاهزيتهم لمقاومتها، ورحبت في الوقت ذاته بالتقدم المحرز في المفاوضات بين البلدين لكنها حذرت بالمقابل من حدوث انتكاسة، منبهة لخطورة أن يكون التقدم ناتجاً عن مضايقات غير معلنة، وقال القيادي بالقبيلة محمد عبد الله ود دبوك ل«آخر لحظة» أمس إن الحركة الشعبية تحتل مناطق شمالية مهمة منها الجرف والقرنتي وبحر العرب وام شعيراية بقوة السلاح، مشيراً إلى أن إعلان الانسحاب من الحدود من أجل أن تكون هناك منطقة عازلة بين الدولتين خطوة مهمة، مبيناً أنها تساعد في تهيئة الأجواء وتقلل من الاحتكاكات التي يروح ضحيتها المواطنون الأبرياء في مناطق التماس، لافتاً النظر إلى أن الحكومة هي الأقرب للأطراف التي تسعى لتعقيد الملفات العالقة، وقال ود دبوك إن هناك غموضاً في قضية أبيي رغم التقدم في المواقف، وتساءل ما مصير أطروحات أمبيكي حول المنطقة، وقطع بأن قيادة المسيرية لن تسمح بتضليل القواعد بالحديث حول إدارية المنطقة ومجلسها التشريعي لأنها مؤسسات لا قيمة لها إذا لم تتم برضا وتوافق الدولتين وقبيلتي المسيرية ودينكا نقوك، وقال إن على حكومتي الخرطوم وجوبا أن تدركا أن إجراء الاستفتاء حول أبيي في أكتوبر مستحيل لأنه مخالف للقانون الذي أقره البرلمان السوداني بجانب أن المسيرية لن يسمحوا بإجرائه.