شكلت قوى المعارضة الرئيسية في السودان مركزا موحدا تحت مسمى "منسقيه الانتفاضة السودانية" لمزيد من التنسيق والعمل باتجاه دفع الحراك الجماهيري الساعي للإطاحة بالنظام الحاكم، في وقت تكاثفت الدعوات للخروج ظهر الاثنين في موكب جديد يندد بالنظام الحاكم ويطالب برحيله. وأثنى البيان التأسيسي للمنسقية على صمود وتضحيات القطاعات السودانية كافة من أجل الحرية والكرامة كما حيا النقابات الشرعية التي اعلنت أو دخلت فعليا في اضرابات عن العمل في مقدمتها نقابتي الاطباء والصيادلة والصحفيين. ونوه الى أن إعلان تكوين المنسقية لا يعني أنها صانعة الثورة ولكنها طرف أصيل في قلب الحراك ومكمل وداعم لها كما انها مفتوحة لكل الكيانات السياسية والمجتمعية التي تؤمن بالثورة والانتفاضة من أجل إسقاط النظام وتفكيك بنيته. ووفقا للبيان فإن المنسقية تقوم بدعوة وقيادة جماهير الشعب من أجل تصعيد واستمرار الحراك الجماهيري وتنويعه وتنظيمه عبر كل السبل السلمية مثل الاعتصامات والاضرابات والمظاهرات النهارية والليلية في العاصمة والاقاليم. وتضم المنسقية تحالف قوى الاجماع الوطني، قوى (نداء السودان)، تيار الوسط للتغيير، تجمع المهنيين السودانيين، تيار الانتفاضة، التجمع الاتحادي المعارض والحزب الجمهوري. من جهة أخرى أعلن حزب المؤتمر السوداني دعمه للتظاهرة المعلنة الاثنين 31 ديسمبر في الخرطوم بواسطة تجمع المهنيين السودانيين، وأكد المتحدث باسمه محمد حسن عربي في بيان أن الحزب سيشارك بقادته وأعضائه في هذه المسيرة حاثا الجميع على المشاركة فيها للمطالبة برحيل النظام. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات مكثفة لإنجاح حشد الاثنين الذي دعا له تجمع المهنيين ليبدأ في الواحدة ظهرا من أمام صينية القندول بشارع السيد عبد الرحمن باتجاه القصر الجمهوري. بدورها دعت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الى المشاركة في حشد الاثنين ومواصلة التظاهرات السلمية حتى الخلاص كما حثت قوى المعارضة السودانية لتوحيد جهودها ورسم ملامح الدولة السودانية المستقرة. وأهاب رئيس الحركة الهادي ادريس في بيان ليل الأحد بعدم الالتفات الى ما قال انها مسرحيات دأب النظام على إخراجها كلما ضاق به خناق التغيير، في إشارة الى إعلان السلطات ضبط خلية تتبع لحركة عبد الواحد نور وعرض أفادت منسوبيها في التلفزيون الرسمي. وأوضح ادريس إن هدف النظام من هذه الأكاذيب هو ضرب وحدة وقومية المقاومة السودانية والاستمرار فى الاقتتال الممنهج لشعب دارفور، والبحث عن التعاطف الزائف بتصوير نفسه بأنه ضحية مؤامرات خارجية ولاسيما اسرائيلية، بهدف بث روح الخوف والشك في نفوس الشعب بأن نتائج التغيير القادم مصيرها مجهول. وتابع" نحذر النظام من مغبة الاستمرار في مثل هذه الكاذب الرخيصة، ونقول له بأن الشعب السوداني يعرف من هو الذي تسبب في تجويعه ومن الذي أباد شعب دارفور. عليه فإن الشعب السوداني أجمع على أن يصوب نحو الهدف المعلن وهو اسقاط نظام البشير".