قررت اللجنة المركزية لأطباء السودان بدء إضراب شامل اعتبارا من الإثنين 24 ديسمبر في جميع أنحاء البلاد باستثناء أقسام الطوارئ ، في وقت دعا تجمع المهنيين الى حشد جماهيري واسع الاثنين بالترافق مع عصيان مدني يمهد لرحيل النظام الحاكم. آلاف الأطباء في العاصمة السودانية يتوقفون عن العمل ..الإثنين 3 أكتوبر 2016 ..صورة ل(سودان تربيون) وتشير (سودان تربيون) إلى أن لجنة أطباء السودان المركزية هي كيان موازي لنقابة المهن الطبية والصحية، واتحاد أطباء السودان المعترف بهما من الحكومة. وتشكلت اللجنة إثر تزايد الاعتداءات على الأطباء أثناء تأدية عملهم، وتطور نشاطها إلى إعلان إضراب طويل العام قبل الماضي استهدف أيضاً تحسين بيئة العمل شارك فيه آلاف الأطباء. وأبدت اللجنة المركزية في بيان الأحد مساندتها للاحتجاجات التي انتظمت مناطق متفرقة من العاصمة والولايات ونددت باستخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي في "سحل وقتل العزل". وأفاد البيان أن لجنة الأطباء قررت إعلان حالة الطوارئ وتكريس جهد الأطباء في معالجة المصابين وتطبيب الجرحى في الطوارئ والعيادات الميدانية. وأردف " عليه سيكون يوم الاثنين الموافق 24 ديسمبر 2018م أول ايام الإضراب". وأفاد أن الإضراب لن يشمل أقسام الطوارئ والإصابات والعمليات الطارئة بكل المستشفيات أقسام العناية المركزة وعناية القلب، أقسام الغسيل الكلوي أقسام الحضانة، جميع أقسام النساء والتوليد كذلك عدم تأثر المرور على المرضى المنومين في العنابر بالإضراب. وسيطال الإضراب وفقا للجنة العيادات المحولة والخارجية في كل مستشفيات السودان، والعمليات المجدولة مسبقا، غير الطارئة والتي لا تؤثر على الحياة. وأكدت إن أهداف الإضراب المعلن تتفق مع أهداف الشعب السوداني وترمي أيضا الى "شلّ وإيقاف موارد الدولة حتى سقوطها "، ويأتي كذلك كجزء من إضرابات مهنية متتابعة عبر مظلة تجمع المهنيين السودانيين. ونبه بيان اللجنة الى أن تفرغ الأطباء لعلاج المواطنين " أسمى أهداف هذا الإضراب"، وتم تشكيل مجموعات عمل ميداني لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، على أن تكون قنوات الاتصال بينها والمواطنين مفتوحة. وتابع " نحث الأطباء بمختلف تخصصاتهم بضرورة الإسراع بالانتظام في مجموعات العمل الميداني من خلال الاتصال عبر قنوات اللجنة المعروفة وصفحتها على الفيسبوك. . من جهته دعا تجمع المهنيين السودانيين كوادره في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة، إلى مواصلة التواجد اليومي والمستمر في شوارع وميادين البلاد المختلفة، تظاهراً واحتجاجاً إلى حين الانتصار الذي أكد إنه سيكون "قريبا". وأعلن في بيان تصعيد الخطوات الجماعية عبر ترتيبات جديدة-تعلن لاحقا-فيما يخص الحشد الذي سيكون يوم الاثنين، كما أشار الى توالي الإضرابات في القطاعات المهنية اعتبارا من الاثنين بإضراب الأطباء المفتوح عن الحالات الباردة في كل ولايات البلاد. وتلقى دعوة المهنيين التأييد من كافة قوى المعارضة السودانية التي أعلنت باكرا مساندتها وتأييدها لهذا الإضراب ودعمه.