طالب مسؤول العلاقات الخارجية في تحالف (نداء السودان) ياسر عرمان المجتمع الدولي بإدانة العنف المفرط الذي تستخدمه الأجهزة الأمنية السودانية في مواجهة المتظاهرين السلميين كما حث دول العالم على وقف تعاملها مع النظام. وقال عرمان في رسالة مفتوحة إنه من الصعب على المجتمع الدولي المضي في تعامله مع النظام السوداني "كأن شيئا لم يكن"، في أعقاب الجرائم التي قال إنه ارتكبها خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف" أجهزة الأمن التابعة للنظام ارتكبت انتهاكات جسيمة وأطلقت الذخيرة الحية على متظاهرين سلميين مخالفة لكل التحذيرات التي وجهها المجتمع الدولي". وأكد عرمان أن عدد القتلى يفوق ال 40 اضافة الي المئات من الجرحى، بينما قالت الحكومة إنها أحصت 19 ضحية بينهم اثنين من القوات النظامية علاوة على 406 جريح، في وقت أفادت منظمة العفو الدولية إن ضحايا الاحتجاجات في السودان يصل الى 37 قتيل. وشرح عرمان في رسالته أسباب غضبة السودانيين في 25 مدينة بأنحاء البلد المختلفة قائلا إنهم خرجوا بكثافة غير مسبوقة منادين بالحرية والسلام والعدالة ومطالبين البشير ونظامه بالتنحي. وأضاف "المجتمع الدولي يحتاج ان يتوقف فورا عن التعامل مع النظام واعلاء سقف مطالبه لتشمل مع المطالبة بالديمقراطية ووضع نهاية للحروب، دعوة المشير البشير للتنحي فورا عن الحكم واقامة ترتيبات انتقالية جديدة بديلا للنظام الحالي". وحث دول العالم كذلك على وقف شراكتها مع النظام السوداني، وتابع " لا يمكن ان يكون شريكا استراتيجيا في قضايا الهجرة ومكافحة الارهاب، هذه القضايا تحتاج الي تغيير جذري في بنية النظام". واسترسل " الانظمة الديمقراطية ليس بإمكانها تحقيق شراكة استراتيجية مع حكومة مارقة تقتل وتعذب مواطنيها ولايمكن لأي جهة تحترم المواثيق والحقوق الاساسية للإنسان ان تتعامل مع مثل هذا النظام، ان هذا لن يكون مفهوما للشعب السوداني وكذلك لن يكون مهضوما لشعوب تلك البلدان". وناشد عرمان الكونغرس الأميركي والبرلماني والأوروبي لإصدار قرارات شبيهة بقانون سلام السودان الصادر من الكونغرس في اكتوبر 2002م، وتمنى ان تتضمن القرارات الجديدة علامات بارزة حول ان يستند اي حوار مع النظام السوداني على تنحي البشير من السلطة ووضع ترتيبات انتقالية بديلا لنظامه تحقق السلام والديمقراطية في السودان.