جدد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عمر البشير، الدعوة لحاملي السلاح بالعودة إلى السودان وتحكيم صوت العقل، وقال: (رسالتي للذين مازالوا يحملون السلاح، تعالوا البلد بشيلنا وبشيلكم ويرحب بكم تعالوا لنتعاون مع بعض لبناء البلد). وتعهد رئيس الجمهورية الذي شهد التمرين الختامي لمهرجان الرماية العسكري العام (55) بالمعسكر التدريبي شمال شرق عطبرة امس، بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة ونوابه ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي بولاية نهر النيل ووالي الولاية وأعضاء حكومته، تعهد بمواصلة الجهد لبناء قوات مسلحة تكون قوة رادعة لكل من يفكر في الاعتداء على السودان. وأكد رئيس الجمهورية حسب (سونا) رضاءه التام بالمستوى الذي وصلت إليه القوات المسلحة من حيث التدريب والتأهيل وما تمتلكه من معدات، ولفت إلى تماسك وبسالة القوات المسلحة وذودها عن حياض الوطن منذ الاستقلال، وأضاف: (ما في جيش صبر وصمد وانتصر وأفشل كل مخططات الأعداء إلا الجيش السوداني لم تنتكس رأيته منذ العام 1955م يقاتل ويدافع ويقدم الشهيد تلو الشهيد وأرض السودان رويناها بإخواننا وزرعناها بشهدائنا). وأشار البشير لحسن أخلاق الشعب السوداني ونوه إلى استقبال السودان للاجئين والنازحين من كثير من الدول رغم قسوة العيش إلا أنه فتح لهم أبوابه. وقال رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة: (الذين تآمروا على السودان بكل أسف زرعوا في وسطنا بعض العملاء وبعض الخونة الذين استطاعوا أن يستغلوا بعض ضعاف النفوس الذين كسروا وحرقوا وخربوا)، وشدد على قدرة الجيش على حماية مكتسبات البلاد. وتابع: (ونحن نعمل من أجل برنامج لتطوير القوات المسلحة بمراحل مختلفة والاهتمام بالفرد بتأهيله وتدريبه وتمكينه من استخدام هذه المعدات وكذلك الاهتمام به في معاشه وتقديم الخدمات من تعليم وصحة وإسكان وغيره وإعطاء كل فرد حقوقه كاملة حتى تكون مرتباهم أعلى مرتبات في الدولة لأنهم يستحقون ذلك). وأردف (لدينا الآن أحدث مصانع لإنتاج المعدات العسكرية في المنطقة كلها حيث أصبح السودان يصدر المهمات والملبوسات والأسلحة لكثير من الدول). وحيا الرئيس القوات المسلحة في اليمن وفي أرض الحرمين الذين قال إنهم رفعوا رأس السودان عالياً بشجاعتهم، كما حيا الرعيل الأول من قادة دفاع السودان والقادة السياسيين الذين حققوا للسودان استقلاله.