شكا مديرو مصانع أسمنت في ولاية نهر النيل ارتفاع تكلفة الإنتاج، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار، ويعاني القطاع أيضاً من مشاكل مدخلات الإنتاج من الحجر الجيري وقطع الغيار والطاقة والجازولين. وزار وفد اتحادي يقوده وزير الدولة للصناعة والتجارة، د. أبو البشر عبدالرحمن يوسف، رئيس اللجنة الفنية لتسهيل التجارة والأعمال الإلكترونية والربط الشبكي والتجارة الحدودية، المكونة من قبل مجلس الوزراء، مصنعي أسمنت الشمال وعطبرة، يوم السبت. وأوضح الوزير أن واحداً من أهداف زيارة الوفد للولاية هو زيارة مصانع الأسمنت والوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجهها، بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأشاد بمصنع أسمنت عطبرة، مبدياً سعادته بزيارة المصنع، ووصفه بأنه واحد من المصانع الضخمة في إنتاج الأسمنت. وقال الوزير إن هدف الدولة تصدير سلعة الأسمنت إلى دول الجوار. في المقابل، ثمن والي نهر النيل، اللواء حاتم الوسيلة السماني، التعاون الكبير الذي وجدته حكومة الولاية من مصنع أسمنت عطبرة، وقال إن مشاكل الصناعة التي طرحت ستجد الاهتمام من المركز. واتفق والي الولاية ووزير الدولة للصناعة والتجارة ووفد اللجنة الفنية على تسهيل التجارة والأعمال الإلكترونية والربط الشبكي والتجارة الحدودية على تنفيذ مخرجاتها. وشملت الزيارة المحطات الجمركية ونقاط التجارة البينية في كل من العبيدية وأبو حمد والميناء الجاف في عطبرة ومزارع الثوم في بربر والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وحظائر الأبقار والدواجن ومصانع الأسمنت. من جهتهم، لخص مديرو مصانع الأسمنت في مصنعي الشمال وعطبرة المشاكل في مدخلات الإنتاج من الحجر الجيري وقطع الغيار والطاقة والجازولين وارتفاع تكلفة الإنتاج، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار. وأكد مدير مصنع الشمال للأسمنت أن سعر الطن في المصنع يبلغ 5800 جنيه، مضيفاً أن المصنع يستوفي كل الاشتراطات البيئية . وقال إن المصنع قام بتركيب فلتر بقيمة 3 ملايين يورو، مما أدى إلى تقليل الغبار المنبعث منه، بجانب الاهتمام بالتشجير، مشيراً إلى أن المصنع يعمل بطاقته القصوى في العام 2018م. من جانبه، أكد مدير إدارة الصناعة والتجارة والاستثمار بالولاية، مجاهد محمد، أن قضية البيئة لمصانع الأسمنت بالولاية تتم مراقبتها عن طريق لجنة الرقابة الصناعية. وقال مدير مصنع أسمنت عطبرة إن شركة أسمنت عطبرة من أكبر الشركات المنتجة للأسمنت، بطاقة تصميمية تبلغ 5700 طن في اليوم وتقوم بتوزيع منتجها إلى أكثر من 90 تاجراً. وأشار إلى أن الشركة دخلت في مجال التطوير العقاري بجانب إنتاج الكهرباء من الغازات المنبعثة من خطوط الإنتاج ويعتبر هذا المشروع هو الأول من نوعه في السودان بتكلفة بلغت 15 مليون دولار.
