زار وفد إعلامي (الخط الرابع) لشركة أسمنت عطبرة (أم الطيور) للوقوف على إنتاج الخط الذي افتتحه رئيس الجمهورية في يناير الماضي، ويقع على بعد (16) كيلو من نهر النيل الضفة الغربية قرب المواد الخام، وهذا ما يميزه عن غيره من المصانع. وقد بدأ إنتاجه بطاقة إنتاجية (5700) طن في اليوم وتبلغ طاقته الإنتاجية (6000) طن، وقامت بالتنفيذ شركة صينية. المدير العام لشركة أسمنت عطبرة؛ المهندس ميسر رجاء، كشف عن توقف تصدير الأسمنت إلى دول الجوار، ويرجع ذلك إلى تكاليف النقل الباهضة وزيادة الرسوم الجمركية مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وأضاف أن حكومة الولاية لم تلغ الرسوم على الصادر وما زالت عائقاً حيث تبلغ (120) جنيهاً للطن، وبعدما استبشرنا خيراً بقرار رئيس الجمهورية ووزارة المالية بإعفاء المصانع من الرسوم المحلية كمساهمة من الدولة حتى تستطيع هذه المصانع دخول المنافسة بدول الجوار. وقال رجاء في مؤتمر صحفي عقد بقاعة المصنع الجديد بعطبرة أم الطيور، إنهم اجتمعوا بالمسؤولين في وزارة الصناعة ولكن لم تحل المشكلة، وأكد سلاح سعيهم للاستثمار عبر نقل بالسكة الحديد، فقد أصبح النقل عائقاً أمام صادر الأسمنت. وقال كنا بصدد تصدير (200) طن إلى إثيوبيا بعد أن طلبت الكمية إلا أن تكلفة النقل البري دفعتنا إلى التراجع، حيث وصلت إلى (120) إلى إثيوبيا مقارنة بحوالي (40) دولاراً من جيبوتي إلى أديس أبابا، داعياً الولاية إلى رفع هذه الرسوم مما يسهل عملية التصدير، وطالب الدولة بضرورة معالجة هذه العقبات وتشجيع الصادر، مؤكداً استعداد الشركة للتصدير، إضافة للاستفادة من خدمات السكة الحديد في هذا الجانب؛ ربط السودان بالدول المجاورة، التي تلقت الشركة طلبات منها لاستيراد الأسمنت. وكشف ميسر أن إنتاج الخط الرابع وصل إلى (5700) طن يومياً وكانت الشركة سابقاً تنتج سنوياً ما بين (200) إلى (220) ألف طن، مؤكداً إمكانية الإنتاج إلى أن يصل مليون ونصف سنوياً، ودافع في ذات الاتجاه عن مبدأ الاستعانة بالكوادر الأجنبية، نافياً بشدة الاستغناء عن العمالة السودانية، وأن الشركة وقف إسلامي ولا تقطع رزق أحد ولها دور كبير في تدريب المهندسين ونقطة انطلاق لموظفي البترول، وأبدى تخوفه من أن يؤدي انخفاض السعر والمنافسة بين المصانع، بجانب الاستهلاك إلى إغلاق بعض المصانع، وخط التشغيل الرابع لمصنع عطبرة الجديد بلغت تكلفته (250) مليون يورو، وقامت بتنفيذه الشركة الصينية وتبلغ طاقته الإنتاجية (6000) يومياً تغطي (50%) من الحاجة المحلية. ومن جانبه تحدث مدير المصنع إحسان عبد الجبار، وقال إن الطاقة التصميمية للخط الرابع الذي افتتحه رئيس الجمهورية في يناير الماضي، تقدر بحوالي (6) آلاف طن في اليوم، مشيراً أنه من أقدم المصانع -60 سنة - ويمتاز عن المصانع الأخرى في النوعية ويوازي الأجنبي، وقال لدى لقائه بالوفد الإعلامي الزائر إن زيادة المحروقات أثرت على تكلفة النقل الذي ارتفع من (40) - (50)، والمنافسة الكبيرة التي شهدها قطاع الأسمنت، وقال إن المصنع يعمل بطاقة إنتاجية عالية ويرجع ذلك إلى قربه من المحاجر الجيرية وهذا يسهل الحصول على المواد الخام، وأكد أن المصنع يعتبر من أفضل المصانع على مستوى الإقليم من حيث الطاقة الإنتاجية والمواصفة العالمية وعبر عن ثقته بخبرة الكوادر السودانية. وفي السياق قال مدير النوعية لأسمنت عطبرة أحمد حمزة خضير، أن إنتاج الخط الرابع بالمصنع مستقر ويتميز بأسمنت عالي الجودة، وذلك يرجع إلى الجهود المبذولة لإنتاج الأسمنت وفقاً لمواصفة السودانية والأوربية وبشهادة من المختصين من مخابر جامعة الخرطوم ومعاهد البحوث ونخضع دائماً إلى متابعة على المنتج عبر أخذ العينات من السوق والمصنع. وفي ذات السياق قال مدير إدارة الشؤون الإدارية محمد حاج الدابي، إن العمالة السودانية بالمصنع حوالي (950) عاملاً مقابل (30) أجنبياً، وتخضع العمالة السودانية إلى تدريب مستمر وتم استيعاب السودانيين للتقليل من الأجانب بعد التدريب والخبرة، ووصف قلت الكوادر المتخصصة بالمشكلة الحقيقية التي تواجه كافة مصانع الأسمنت. وصرح مدير التسويق أكرم محمد أحمد ل(الأهرام اليوم) أن المصنع سوق ( 60%) من إنتاجه الشهر الماضي، وتم تسويق كميات كبيرة خلال العام الجاري، وأوصلنا المنتج إلى المستهلك بأسعار مناسبة وفقاً لمعطيات السوق، وأضاف نائب مدير التسويق أيمن عمر نور الدائم، الآن وصلنا إلى الولايات بفتح عدة فروع بالمدن الرئيسية ونسبة التسويق في السوق (70%) من حاجة السوق المحلي ولنا القدرة على المزيد لامكانيات المصنع الجديد الذي يعد مفخرة الصناعة ولموقعه الاستراتيجي الذي يميزه عن غيره جوار الحجر الجيري.