قرر حزب (الأمة الفدرالي) سحب ممثليه في الحكومة والهيئة التشريعية، انحيازا للاحتجاجات التي تشهدها أجزاء واسعة من البلاد، لكن القرار الصادر عن رئيس الحزب واجه معارضة من الوزراء والنواب بما يشئ الى حالة تصدع مرتقبة. وأعلن رئيس الحزب أحمد بابكر نهار في مؤتمر صحفي عقده الأحد فض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية الحاكمة، والانحياز للشارع الذي يطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. وأكد أن كل ممثليه في الحكومة عازمون على الاستقالة الفورية، والانضمام الى القوى الساعية للتغيير. ويحوز الأمة الفدرالي على وزارة الثقافة والآثار في الحكومة المركزية، علاوة على ثلاث وزارات في حكومات ولائية، كما يمثله 8 نواب في المجلس الوطني ونائب واحد في مجلس الولايات فضلا عن ممثلين في المجالس التشريعية بعدد من الولايات. وفي خطوة تنذر بانشقاق الحزب أعلنت قيادات ممثلة في الحكومة رفضها خطوة أحمد بابكر نهار وأعلنت تجميد نشاطه. وقال الأمين السياسي الذي يشغل منصب وزير الثقافة والسياحة، عمر سليمان في مؤتمر صحفي بعد ظهر الأحد، إنهم متمسكون بحكومة الوفاق الوطني. وأوضح أن قرار المشاركة في حكومة الوفاق قرره المؤتمر العام وأن الأجهزة الحزبية الأدنى لا تملك الحق في اتخاذ قرار بفض الشراكة. وأكد مساعد رئيس الحزب، إسحق آدم بشير، رفض 30 قيادياً من الأمة الفيدرالي قرار رئيس الحزب.