قرر حزب (الأمة الفدرالي) في السودان سحب ممثليه في الحكومة والهيئة التشريعية، انحيازا للاحتجاجات التي تشهدها أجزاء واسعة من البلاد، لكن القرار الصادر عن رئيس الحزب واجه معارضة من الوزراء والنواب بما يشئ الى حالة تصدع مرتقبة. رئيس حزب الأمة الفدرالي أحمد بابكر نهار (صورة من شبكة الشروق) وانشق حزب الأمة الفدرالي قبل سنوات عن الحزب الكبير بزعامة الصادق المهدي وشارك في حكومة الرئيس عمر البشير لأكثر من 9 سنوات حيث يحظى بقاعدة جماهيرية في ولايات دارفور على وجه خاص. وأعلن رئيس الحزب أحمد بابكر نهار في مؤتمر صحفي عقده الأحد فض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية الحاكمة، والانحياز للشارع الذي يطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. وأكد أن كل ممثليه في الحكومة عازمون على الاستقالة الفورية، والانضمام الى القوى الساعية للتغيير. ويحوز الأمة الفدرالي على وزارة الثقافة والآثار في الحكومة المركزية، علاوة على ثلاث وزارات في حكومات ولائية، كما يمثله 8 نواب في المجلس الوطني ونائب واحد في مجلس الولايات فضلا عن ممثلين في المجالس التشريعية بعدد من الولايات. وفي خطوة تنذر بانشقاق الحزب أعلنت قيادات ممثلة في الحكومة رفضها خطوة أحمد بابكر نهار وأعلنت تجميد نشاطه. وقال الأمين السياسي الذي يشغل منصب وزير الثقافة والسياحة، عمر سليمان في مؤتمر صحفي بعد ظهر الأحد، إنهم متمسكون بحكومة الوفاق الوطني. وأوضح أن قرار المشاركة في حكومة الوفاق قرره المؤتمر العام وأن الأجهزة الحزبية الأدنى لا تملك الحق في اتخاذ قرار بفض الشراكة. وأكد مساعد رئيس الحزب، إسحق آدم بشير، رفض 30 قيادياً من الأمة الفيدرالي قرار رئيس الحزب. وكان حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل أعلن خلال يناير الجاري الانسحاب من الحكومة، والانحياز الى مطالب الشارع السوداني الداعية لسقوط النظام. كما سحبت حركة (الإصلاح الآن) ممثليها في البرلمانات الولائية والقومية تضامنا مع الاحتجاجات الشعبية التي بدأت منذ 13 ديسمبر الماضي وتصاعدت بحلول التاسع عشر منه وتعد الأوسع منذ تولي البشير السلطة في1989.