شجبت سفارة الولاياتالمتحدة لدى الخرطوم هجوم القوات الأمنية على المساجد والمستشفيات لملاحقة المحتجين سلميا، وشددت على أن محاسبة المتورطين في مقتل المعلم أحمد الخير بولاية كسلا من شأنه أن يغير سلوك الحكومة تجاه المعتقلين. وأشارت السفارة الأميركية في بيان الاثنين الى انها "تشعر بالقلق إزاء لجوء قوى الأمن للعنف بصورة متكررة بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والضرب ودخول المساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل وغيرها من الأماكن التي يجب أن تكون مواقعا للسلامة". واجتمع القائم بالأعمال الأميركي ستيفن كوتسيس الاحد بزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي لمناقشة الهجوم على مسجد السيد عبد الرحمن المهدي الذي يعتبر القبلة الرئيسية لمؤيدي المهدي من جماعة "الأنصار"و الاعتداء على المصلين فيه الجمعة الماضية، حبث كان المهدي داخل المسجد أثناء هذا الهجوم. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة وضربت المصلين الذين كانوا يحاولون الخروج في مظاهرة سلمية بعد صلاة الجمعة مما أدى إلى إصابات عديدة. وأضافت السفارة في بيانها " إننا ندعو حكومة السودان إلى الاعتراف بحق الشعب في العيش دون خوف من العنف أو الاضطهاد لمجرد تعبيره السلمي عن مطالبه المشروعة". وحثت كذلك على إطلاق سراح قادة المعارضة ونشطاء حقوق الانسان والمتظاهرين السلميين الذين ما زالوا قيد الاحتجاز. ورحبت في بيانها بالجهود التي بذلها المدعي العام واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للتحقيق في وفاة المعلم بولاية كسلا أحمد الخير. وقالت نتيجة التحقيق التي تشكلت للتقصي في وفاة الخير الذي كان محتجزا لدى السلطات الأمنية إنه توفي نتيجة التعذيب. وأشار بيان السفارة الى أن إجراء تحقيق شفاف ومستقل يقود المسؤولين للمساءلة سيؤدي إلى تغيير في معاملة الحكومة للمحتجزين.