كوّن الاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين، لجنة قانونية لمتابعة سير إجراءات ملابسات وتداعيات قضية مقتل المعلم أحمد الخير أحمد عوض الكريم الذي توفي داخل حراسات الأمن بمنطقة خشم القربة بولاية كسلا متأثراً بالتعذيب. وقال نقيب المعلمين ،أحمد عبد الكريم: "إننا في الاتحاد ظللنا نُتابع الفاجعة الكبرى"، وأعلن عن تواصل الاتحاد مع أسرة المعلم ليقفوا على جوانب وتفاصيل القضية التي شغلت المجتمع، واصفاً إياها بالفادحة، ونوه إلى ما سبَّبته الحادثة من شرخ عميق في نفوس المعلمين. وأوضح نقيب المعلمين ، أنهم كانوا في انتظار نتائج التحقيقات الأخيرة، وقد اطمأنوا تماماً على كل ما يُحيط بهذه القضية، بعد أن ظهرت معالمها جليةً من خلال تقرير الجهات العدلية الرسمية. وأوضح أنهم بناء على ذلك كونوا لجنة قانونية من عدد من القانونيين الضليعين، منوهاً لإجراء اتصالات مع أسرة المعلم أحمد الخير لوضعها في الصورة، ولأجل إحكام جوانب التنسيق معها، وقال "إن أفراداً في أسرة الخير أكدوا أن ابنهم توفّي تحت التعذيب"، وأعلن عبد الكريم موافقة الأسرة وترحيبها بخطوة الاتحاد، ونقل مطالبة أفرادها بأن يتم التنسيق الكامل بين محامي الأسرة ومحامي الاتحاد في كل مراحل التقاضي. وأوضح عبد الكريم، أن تقرير النيابة العامة وجد رضا من خلال الحقائق التي أبرزها بوضوحٍ وشفافيةٍ ونزاهةٍ معهودة في الجهات العدلية. وجزم نقيب المعلمين بموالاتهم عبر محاميهم لكافة مستويات التقاضي حتى يصدر الحكم النهائي بمعاقبة كل من تثبت إدانته في الحادثة.
