دعا تجمع المهنيين وحلفائه في المعارضة، للخروج الخميس في مواكب حاشدة بكل انحاء البلاد للمطالبة برحيل النظام، بينما قال مسؤول رئاسي إن حالة الطوارئ التي تم فرضها ليس معنيا بها قمع المظاهرات. وتختبر هذه الاحتجاجات بجلاء حالة الطوارئ التي تم إعلانها منذ الجمعة الماضية، وجرى اتباعها بإصدار أربعة مراسيم تفصيلية حظرت إحداها التجمعات والمواكب والتجمهر وتعطيل المرافق العامة، وتقرر فرض عقوبات على خارقيها تصل الى السجن 10 سنوات مع الغرامة. وكثف تجمع المهنيين على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي حملته الإعلامية لحشد التأييد وانجاح ما أسماه بمواكب الرحيل في كل ولايات السودان للمطالبة برحيل النظام وتحدي أوامر الطوارئ التي أعلنها الرئيس عمر البشير الجمعة الماضية. ورسم التجمع خطط ومسار المواكب في الخرطوم محددا نقاط الانطلاق من الأحياء والمدن الرئيسية في العاصمة صوب القصر الرئاسي، على أن تتزامن معها مواكب في كل مدن البلاد تبدأ جميعا في الواحدة ظهرا. وفي غضون ذلك قال النائب الأول للرئيس عوض بن عوف في تصريح أعقب اجتماعه بالبشير ورئيس الوزراء محمد طاهر إيلا، الأربعاء إن حالة الطوارئ "فرضت لوقف تخريب الاقتصاد وضياع الموارد وتسرب المال، وليس معنياً بها قمع المظاهرات". وأضاف" فرض حالة الطوارئ لبسط الأمن والأمان وتطبيق الأحكام وإشاعة العدالة، ولاستقرار البلاد".