كتب الصحفي حسن إسماعيل أن الدكتور حسن الترابي ظل يلعب في المساحات التي ينحسر منها نفوذ الحزبين الكبيرين - الاتحادي والأمة - سواء مساحة العضوية أو مساحة البرنامج، وذكر أن الترابي نجح في تجنيد معظم أبناء خلفاء الختمية الذين أصبحوا فيما بعد قادة للحركة الإسلامية وقادة للبلد. وذهب إسماعيل بالقول، على عموده المقروء في صحيفة "الصيحة"، أن الترابي كاد أن ينجح في استقطاب الصادق المهدي نفسه، وضمه للحركة الإسلامية، وعندما فاته ذلك لم ييأس فدخل بيت الإمام عبد الرحمن من مداخله واستقطب السيدة وصال المهدي إلى صفوفه، وتابع أن الترابي لم يترك الصادق إلى حال سبيله فأدخله معه في تحالف ناري اسمه مؤتمر القوى الجديدة وحرّضه على إحداث أخطر انقلابين لا زال الإمام الصادق يعرج من آثارهما، والأول كان الانقلاب على الدستور والتعالي على القضاء في عملية حل الحزب الشيوعي، والثاني هو شق حائط جدار الحزب بالتمرد على الإمام الهادي. وأضاف إسماعيل أن تأثير الترابي على الصادق كبير جداً فقد ظلت هيبة الشيخ وسطوة تأثيره الإعلامي تخيف الصادق وتمنعه من الاقتراب من قوانين سبتمبر أو المساس بها وظلت تمنعه من الاقتراب من توقيع أي اتفاق مع الحركة الشعبية بل إن التهيب من الشيخ هو الذي أخرج الصادق من مضمار الحوار الذي تحمس له حماسة الرضيع للبن - حسب قوله -.