أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن "الولاياتالمتحدة حررت" بالتعاون مع حلفائها كل أراضي سورياوالعراق التي سيطر عليها "داعش"، متعهدا بملاحقته حتى هزيمته النهائية أينما كان. وقال ترامب، في بيان صدر عنه السبت ونشره البيت الأبيض: "يسرني أن أعلن أن الولاياتالمتحدة حررت، بالتعاون مع شركائنا في التحالف الدولي لهزيمة داعش، بما في ذلك قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، كل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في سورياوالعراق، أي 100 بالمئة مما يسمى بدولة الخلافة". وأضاف ترامب: "قبل عامين فقط كان داعش يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في كل من العراقوسوريا. ومنذ ذلك الحين استعدنا أكثر من 20 ألف ميل مربع وحررنا ملايين السوريين والعراقيين من خلافة داعش. إن خسارة داعش لأراضيه تمثل دليلا آخر على عقيدته الكاذبة، التي تحاول شرعنة الوحشية التي تشمل الإعدامات البشعة وتجنيد الأطفال، والتحرش الجنسي بالنساء والأطفال وقتلهم". وتابع ترامب مهددا: "لكل الشباب في الإنترنت الذين يصدقون دعاية داعش، إنكم ستقتلون حال انضمامكم إليه، فكروا في عيش حياة رغيدة". واستطرد بالقول: "على الرغم من أن هؤلاء الجبناء سيطفون على السطح من حين إلى آخر، إلا أنهم خسروا سمعتهم وقوتهم، إنهم فاشلون وسيكونون دائما كذلك". وأردف ترامب متعهدا: "إننا سنبقى ملتزمين باليقظة في مواجهة داعش من خلال تنسيق الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب للقتال ضد التنظيم حتى هزيمته النهائية أينما تواجد التنظيم. الولاياتالمتحدة ستحمي المصالح الأمريكية عند الضرورة في كل زمان ومكان. إننا سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لدحر الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بشكل كامل". وتقود الولاياتالمتحدة منذ العام 2014 التحالف الدولي ضد "داعش" والذي نفذ عمليات ضد التنظيم في العراق بدعوة الحكومة المحلية وفي الأراضي السورية دون موافقة سلطات البلاد، حيث تعاونت مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية هيكلها العسكري. ومنذ توليه زمام السلطة في بلاده عام 2017 زعم ترامب مرارا أن النجاحات في محاربة "داعش" إن كان في سوريا أو العراق تم تحقيقها بفضل جهود إدارته بالدرجة الأولى، متجاهلا دور القوات الروسية والسورية في هذه المواجهة. وأعلن الرئيس الأمريكي، في 19 ديسمبر الماضي، دحر تنظيم "داعش" في سوريا وبدء انسحاب قوات الولاياتالمتحدة من البلاد، ليوضح لاحقا أن هذه العملية ستجري على عدة مراحل دون تحديد جدول زمني لإتمامها. لكن السلطات السورية لم تصدر حتى الآن أي بيان مماثل، فيما أعربت روسيا عن تشككها من مثل هذه التصريحات. وقبل نحو عام من ذلك أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، يوم 9 ديسمبر 2018، عن النصر على "داعش" في كافة أراضي بلاده، حيث شارك في القتال ضد التنظيم القوات الحكومية والحشد الشعبي والحشد العشائري و"البيشمركة" الكردية بالإضافة إلى التحالف الدولي.