جددت الولاياتالمتحدة الأميركية قلقها إزاء حالات الاعتقال التي تطال معارضي النظام والناشطين دون توجيه اتهامات مباشرة، واعتبرت تواصل الاحتجاز يناقض دعوات الحكومة للحوار مع معارضيها. وزار القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم ستيفن كوتسيس الأحد عضو مركزية الحزب الشيوعي المعارض صديق يوسف الذي أفرج عنه مؤخرا بعد اعتقال متطاول. وأفاد تصريح من السفارة نشر على صفحتها بفيس بوك أن صديق يوسف احتجز لمدة 88 يومًا دون توجيه تهم إليه. وتابع "لا ينبغي إخضاع أي شخص لهذه المعاملة القاسية لمجرد التعبير عن وجهات نظر تخالف رؤية الحكومة". وأضاف "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء استمرار استخدام حكومة السودان للاعتقالات خارج نطاق القضاء رداً على الاحتجاجات السلمية في الخرطوم وأماكن أخرى". ورأت أن حبس زعماء المعارضة ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين يتناقض مع دعوات حكومة السودان لإجراء حوار مفتوح وشامل بشأن مستقبل السودان. واعتبرت السفارة الاعتقالات الجماعية والاحتجاز التعسفي للمتظاهرين المسالمين هي استجابة عكسية للمظالم المشروعة وممارسة الحقوق الدستورية السودانية في حرية التعبير التي تزيد من تقويض حقوق الإنسان في السودان. وحثت الحكومة على إنهاء ممارسة الاعتقالات الواسعة. والتجاوب المثمر بعيدا عن العنف مع الاحتجاجات واجراء حوار بناء حول الانتقال السياسي. وأردفت " يستحق أي شخص محتجز قرارًا قضائيًا سريعًا بشأن ما إذا كان سيتم توجيه تهم جنائية أم لا". وشددت على ضرورة السماح للمحتجزين بمقابلة أسرهم والمحامين.