هدد تجمع المهنيين السودانيين، الإثنين، باللجوء إلى إعلان "الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني"، بعد بروز خلافات بين تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري. ونفى بيان من التجمع، نشره على صفحته على "تويتر"، حديث الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين الكباشي، والذي جاء فيه أنه تم الاتفاق على فتح بعض الكباري ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات في العاصمة والأقاليم، مؤكداً أن "ذلك غير صحيح ومنافٍ للواقع، ومجافٍ لأي اتفاق مع المجلس العسكري". وفي وقت سابق الإثنين، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين الكباشي، في تصريحات صحافية عقب انتهاء جلسة مفاوضات مع تحالف الحرية والتغيير، إنه تم الاتفاق مع التحالف على فتح مسارات عدد من الطرق القريبة من مكان الاعتصام الشعبي في محيط القيادة العامة للجيش، مع فتح الكباري وخط السكة الحديد الذي يمر بمكان الاعتصام. وأوضح الكباشي أن إغلاق الطرق والكباري "أمر يمسّ بأمن الوطن، وله تأثيره السلبي في العاصمة الخرطوم"، ووجه كافة الأجهزة ل"تنفيذ ما اتفق عليه"، نافياً وجود اتجاه داخل المجلس العسكري لفض الاعتصام بالقوة. وشدد تجمع المهنيين المعارض، في البيان ذاته، على "تسلم مقاليد الحكم في البلاد من قبل سلطة مدنية انتقالية على كافة المستويات، سيادية، تنفيذية وتشريعية، وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير الشعب السوداني هدفاً أساسياً". وأكد التجمع على ضرورة أن "يستمر الاعتصام في كل المدن حتى تسلّم السلطة من الشعب، وفاءً لدماء الشهداء ولتضحيات الشعب التي نحرص على صيانتها بكل السبل المشروعة في نضالنا السلمي"، مؤكداً أن "تلك التضحيات ستكتمل بالإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني الكامل"، مضيفاً وأضاف البيان أن "الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل أسلحة الشعوب الأبية، والتي تقهر الظلم وتستهزئ بالطغاة، وهذا ما سيحمي ثورتنا، وسنتصدى لكافة أشكال التآمر حتى ولو وقفنا بخط النار سنين عدداً".