أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس حرصهم على الشراكة مع قوى الحرية والتغيير، وكشف أن المدير العام لجهاز الأمن السابق الفريق صلاح عبد الله (قوش) غادر البلاد من دون علمهم، وتحدث عن معلومات جديدة بشأن محاولتين انقلابيتين الأولى كانت في مرحلة التخطيط والأخرى على وشك التنفيذ، وأوضح أن إقالة النائب العام السابق لتباطؤ التحقيقات مع أركان نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وتحدث البرهان للمرة الأولى عن مذكرة القيادات العسكرية للبشير والمطالب التي حملتها. وقال البرهان خلال لقاء تشاوري مع رؤساء التحرير في مقر وزارة الدفاع أمس، إنه إذا أرادت قوى الحرية والتغيير تشكيل حكومة فنحن جاهزون لنقل السلطة إليها، وأبدى حرصه على مشاركة كافة الأحزاب في ترتيبات المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن مفاوضاتهم مع قوى الحرية كانت تمضي بروح شراكة إيجابية حتى دخل الشيطان والمطامع وبروز الأجندة الحزبية لتحقيق مكاسب سياسية دون مراعاة لمصالح الوطن. وذكر أنهم تسلموا مقترحات المبادرة الإفريقية الإثيوبية بعد دمجها في مبادرة واحدة وسيدرسونها ويبدون ملاحظاتهم عليها قبل تسليم ردهم، وبدا متفائلاً بإمكان التوافق مع قوى الحرية والتغيير، موضحاً أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دعا إلى إشراك قوى سياسية أخرى بينها حزب المؤتمر الشعبي في هياكل الانتقال، واقترح تمثيل علي الحاج وغازي صلاح الدين في المجلس السيادي، واقتسامه مناصفة بين المدنيين والعسكريين.