قال المؤتمر الشعبي إنه عازم على تشكيل تحالف عريض بالتنسيق مع القوى السياسية الوطنية، لمعارضة حكومة الفترة الانتقالية، تفاديا للوقوع في "ديكتاتورية جديدة"، على حد قوله. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إدريس سليمان، ل"سودان تربيون" الثلاثاء "قررنا المعارضة، ومراقبة الحكومة، حتى لا تقودنا إلى ديكتاتورية جديدة". واتهم قوى بعينها في تحالف التغيير وقيادات عسكرية محدودة بإقصاء الآخرين واعداد وثيقة دستورية على أسس غير سليمة. وتابع " تم تزييف وتزوير هذه الوثيقة قبل أن يجف مدادها". وأضاف "الوثيقة الدستورية لم تبرز إلى الجمهور، والدستور يصنعه الشعب، ولم يستشيروا أحد داخل بعض مكونات قوى الحرية والتغيير". وجدد سليمان التأكيد على أن حزبه وقوى أخرى لن تعترف بالوثيقة الدستورية وستمزقها، مؤيدا في هذا السياق تصريحات أمين عام المؤتمر الشعبي علي الحاج وانهم تأكدوا من اختطاف الثورة، وسرقة الدولة-وفق تعبيره. وتابع " ستعمل على إرجاع السلطة إلى الشعب، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة". ويدعو المؤتمر الشعبي وحلفاؤه في تنسيقية قوى التغيير الى إجراء انتخابات خلال فترة لا تتجاوز عام واحد، ويرى أن تشكيل حكومة لأكثر من ثلاث سنوات دون تفويض من الشعب يؤدي بالبلاد الى انزلاقات خطيرة. وبحسب وثائق الانتقال الموقعة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير فإن الفترة الانتقالية ستمتد الى ثلاث أعوام وثلاث أشهر يتناوب خلالها العسكريين والمدنيين رئاسة مجلس السيادة – أعلى سلطة في البلاد-على ان تجرى بعدها انتخابات عامة. وبشأن احتمال التنسيق بين المؤتمر الوطني الذي عزل من السلطة والمؤتمر الشعبي خلال الفترة المقبلة قال ادريس سليمان إن هذه الخطوة مستبعدة في الوقت الراهن، لعدم امتلاكهم المعلومات الكافية، حول خطوات المؤتمر الوطني السياسية حاليا.