اتفق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مع قوى الحرية والتغيير، الأربعاء على تأجيل إعلان الحكومة الانتقالية لمدة 48 ساعة، بعد أن أعاد حمدوك قائمة باسماء بعض المرشحين لتقلد مناصب وزراية في حكومته الى تحالف قوى التغيير. وأفاد مكتب رئيس الوزراء في تصريح مقتضب الأربعاء انه تم "الاتفاق مع قوى اعلان الحرية والتغيير لمراجعة قوائم المرشحين للمناصب الوزارية والمجالس المتخصصة وفق جدول زمني محدد". وطبقا للمصفوفة الزمنية المتفق عليها بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير فإن إعلان الحكومة الجديدة كان ينبغي أن يكتمل في 28 أغسطس على أن تنعقد أولى جلسات مجلس الوزراء في تكوينه الجديد مطلع سبتمبر. وأبلغ القيادي بتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير نور الدين صلاح الدين "سودان تربيون" إن التأخير تم بطلب من رئيس الوزراء الذي قال انه بحاجة لمزيد من الوقت لدراسة قوائم الترشيحات. وأوضح أن قوى الحرية والتغيير دفعت بقائمة كبيرة من الكفاءات لشغل المناصب الوزارية خلال المرحلة الانتقالية ومن المهم ان يعكف رئيس الوزراء على دراستها والمفاضلة بينها. وأضاف " اعتقد ان السيد رئيس الوزراء ابدى تحفظات على قوائم تتعلق بوزارتين على الأقل بالإضافة الى أحد المجالس وهذا يعني ان تعكف قوى الحرية والتغيير على تقديم مرشحين اخرين او الاستماع الى مرشحين من رئيس الوزراء ان كان له ثمة ترشيحات في هذه المناصب". ونبه صلاح الدين الى أن رئيس الوزراء يريد فريق عمل متجانس وعلى قدر عالي من الكفاءة والقدرة على إدارة الملفات الشاقة التي ستواجه حكومته خلال الفترة المقبلة، لافتا الى أن التأخير في إعلان التشكيل استنادا على تلك المعطيات لا يبعث على القلق. وتابع" لا اعتقد ان التأخير سيستمر طويلا لأنه لا توجد خلافات بين قوى التغيير ورئيس الوزراء انما هي فقط عملية بحث عن أفضل ما يمكن تقديمه كحكومة الى الشعب السوداني".